جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية تتهم الخرطوم بالتضيق على نشاطها
كشفت جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية أمس الجمعة أنها تتعرض للمضايقات من قبل السلطات، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء السوداني تدخل لمنع إقامة مؤتمرها الصحفي الذي ستعلن فيه بدأ نشاطها الرسمي.
وأصدرت الجمعية بيان، قالت فيه إنها دعت في الأيام الماضية إلى عقد مؤتمر صحفي قدمت إليه الدعوة للمنتسبين وبعض منظمات المجتمع المدني والدبلوماسية الشعبية، إلا أن العديد من القاعات رفضت استضافته قبل 24 ساعة فقط، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء.
وأشارت جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية إلى أن الرفض كان بدوافع متعددة، من جهات مختلفة من ضمنها وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا) ومكتب (طيبة برس) الإعلامي
واستطردت: “كما فوجئنا بصاحب قاعة خاصة، كان قد أبدى موافقته في وقت سابق على استضافة المؤتمر، بالتراجع عن الاتفاق بعد اتصال مجلس الوزراء به حول هذا الخصوص”.
موجة التطبيع
إلى ذلك، كثُرت الأنباء مؤخراً، حول نية السودان نيته إقامة علاقات مع إسرائيل، وأن يركب موجة التطبيع التي بدأتها الإمارات وتلتها البحرين ومن المرجح أن تلحق بهما الخرطوم.
وكشفت مصدر “مطلع”، لصحيفة القدس العربي، الجمعة، أن تطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل “أصبح وشيكاً وربما خلال أيام أو أقل”، مشيراً إلى أن “العراقيل بشأن اتخاذ الخرطوم لهذه الخطوة يتم تجاوزها”.
وقال المصدر إنه في ظل سعي وعمل الولايات المتحدة الأميركية الهادفة إلى تعميم ظاهرة التطبيع على الدول العربية مع إسرائيل فإنه “من المنطقي أن يكون السودان الدولة العربية الثالثة التي تطبع علاقاتها مع تل أبيب تحت أثر الإقناع الأميركي بعد الإمارات والبحرين، وقد تحدثنا عن ذلك منذ إعلان أبو ظبي تطبيعها للعلاقات مع إسرائيل يوم 13 أغسطس المنصرم”.
وأوضح المصدر المطلع أن “الخرطوم تنتظر دفعة مالية قوية مرتقبة من الإمارات (وهي في حاجة ماسة إليها)، والتي تقدر بأكثر من مليار دولار، لتدفع التعويضات التي تتجاوز 300 مليون دولار لعائلات ضحايا عام 1998”.
كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الخميس الماضي، أن قضية تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب باتت مسألة وقت، وقريبًا سيمضي السودان قدمًا في هذا الملف.