حراك أوروبي كبير لدعم وقف الحرب في ليبيا.. والتصعيد يلوح في الآفق
الساحة الليبية حتى الآن مليئة بالكثير من الصراعات والتحديات المباشرة وغير المباشرة ما بين الأطراف المختلفة والتي تتصارع من أجل المصالح الليبية في المقام الأول .
التصعيد في ليبيا
وكانت القوات التي تتبع للواء المتقاعد خليفة حفتر قد قامت بقصف قاعدة الوطية جنوب غرب طرابلس مساء أمس الأول الأحد، وهو ما رفع وتيرة التصعيد في ليبيا بشكل كبير في الساعات القليلة الماضية .
وبرز مساء أمس الاثنين حراك من اجل خفض وتيرة التصعيد من قبل قوات الوفاق الوطني من أجل الرد على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة الوطية مؤخراً .
وكان الهجوم قد عمل على استفزاز قوات حكومة الوفاق بشكل كبير، ورأت فيه تهديد حقيقي من قبل قوات حفتر من اجل التقدم نحو منطقة سرت والجفرة من أجل السيطرة عليها ما يعني ضمنياً إشعال الحرب في تلك المنطقة بين القوتين .
وفي سياق متصل كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد هدد قبل نحو أسبوعين بأن التدخل المصري وارد وبشكل كبير في ليبيا بعد التوترات التي باتت تظهر مؤخراً، منوهاً إلى امن ليبيا يعني امن مصر .
مساعدة أوروبية
وقال جوسيب بوريل مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى تريكا عقب لقاءه بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأنه أطلق دعوة في مؤتمر برلين حث فيها جميع الأطراف من أجل إنهاء الصراع في ليبيا .
وشن وزير الخارجية التركي هجوماً على بعض الدول في الاتحاد الأوروبي والتي وصفها بأنها تساند اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر وتقدّم له الدعم .
ومن الواضح فإن حديث الوزير التركي موجه إلى فرنسا، حيث طالب باريس بالإعتذار إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي وتركيا، داعياً الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قراراته بشكل حيادي لا استناداً إلى دوافع سياسية .
موقف إيطالي
وفي سياق متصل كان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو قد قال ” إن على إيطاليا والاتحاد الأوروبي بذل كل جهد ممكن لوضع حد لأزمة الحرب في ليبيا بجانب تشجيع الاستقرار في ليبيا” .
وأشار الوزير الإيطالي في مقابلة مع صحيفة نمساوية، إلى أن “ليبيا الآن تقف على مفترق طرق بين استمرار قتال الأشقاء أو استئناف مسار حوار شامل نحو تحقيق الاستقرار المستدام” .
وأعاد التأكيد أنه “يتعين على أوروبا أن تتصرف بشكل مناسب لمسؤولياتها، أولاً وقبل كل شيء لإعادة السلام والأمن إلى ليبيا ” .
ومن خلال حديث الوزير الأوروبي يتضح بأن هذا يعني استثمار كل مورد ممكن في الحوار السياسي من أجل التوصل إلى حل تفاوضي ومستدام لأزمة الحرب في ليبيا ” .
ونوه إلى أنه “من المناسب أن يستمر العمل في تعزيز الوجود الأوروبي في ليبيا مستقبلاً ” .