أقدم بعض المتطرفين من أتباع الأحزاب اليمينية في العاصمة السويدية مالمو على حرق نسخة من القرآن الكريم مما أدى لاندلاع أعمال شغب وتخريب .
حيث أشارت بعض المصادر إلى قيام جموع من المحتجين بالنزول إلى ساحات العاصمة للتنديد بهذا العمل الذي يعد كاعتداء مذهبي .
وما لبثت هذه المظاهرات السلمية للتحول بعد فترة إلى أعمال شغب وتخريب تمثلت بحرق الإطارات وتخريب بعض الممتلكات العامة .
و ذكرت بعض المصادر أن عملية حرق القرآن يقف وراءها حزب النهج الثابت الدنماركي والذي يمتاز بتطرفه الديني والمذهبي ، بقيادة المتطرف راسموس بالودان .
وكان بالودان أعلن في وقت سابق أنه سيقدم على حرق نسخة من القرآن الكريم ملفوفة بلحم الخنزير ، رداً على استفزازات المسلمين ، على حد تعبيره .
كما يذكر أن بالودان خلال السنوات الماضية كان ينشر ملصقات في الشوارع والساحات الدنماركية تستهدف المهاجرين و السود والمسلمن واليهود ، وفقاً لموقع الكومبس .
وفي سياق آخر ، أقدم رجل أطلق عليه فيما بعد لقب سفاح نيوزيلندا في الخامس عشر من شهر مارس من العام الماضي 2019 ، ، بارتكاب جريمة قتل متوحشة أسفرت عن مصرع 51 مسلمًا أثناء صلاة الجمعة.
وعلى الرغم من بشاعة تلك الحادثة التي أحدثت ألمًا في نفوس الملايين من المسلمين، وحتى معتنقي الأديان الأخرى أدانوها بأبشع الألفاظ، إلان أن الجرأة التي قادت سفاح نيوزيلندا لتوثيق جريمته عبر فيديو مباشر، أحدثت الصدمة وأثارت الاستغراب في آنٍ واحد.
وأشارت المعلومات إلى أن مرتكب تلك الجريمة البشعة أو كما أطلق عليه لقب سفاح نيوزيلندا هو رجل أسترالي يدعى برينتون تارانت، لديه معتقدات بأن العرق الأبيض يجب أن تؤول له السيطرة على العالم دون سواه.
أقدم الرجل على الهجوم على مسلمين تجمعوا لأداء صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايستشيرش، مستعينًا ببندقية آلية، كما قام بنشر مقطع فيديو مباشر عبر موقع “فيسبوك” يوضح جريمته البشعة.
وعقبها أقر تارانت بذنبه في التهم التي وجهتها إليه المحكمة، والتي تتضمن قتل 51 شخص و 40 تهمة شروع في القتل، بالإضافة لتهمة تنفيذ عملية إرهابية.