خبير سوداني يستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة

خبير سوداني يستبعد الخيار العسكري لحل قضية سد النهضة \ Middle East Eye
0

استبعد الخبير السوداني في الشأن الإثيوبي، عبد المنعم أبو إدريس، لجوء دولتي السودان ومصر إلى الخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة، مشيرًا إلى النتائج الوخيمة على الخرطوم في حال حدوث ذلك.

وقال أبو إدريس إن المياه ستغمر الأراضي السوداني بصورة كبيرة في حال استخدام الخيار العسكري وتدمير سد النهضة، أما إثيوبيا فقط ستتضرر من ناحية المبنى والتكلفة، حسبما أفاد موقع (الراكوبة) السوداني.

وأوضح الظروف الاقتصادية والسياسية الداخلية التي تمر بها إثيوبيا، تدفعها لعدم الإقدام على خوض حرب خارجية، لافتًا إلى أن موقف السودان ثابت فيما يخص حل الأزمة عبر طاولة المفاوضات.

وبعد فضل مفاوضات كينشاسا، يرى أبو إدريس أن السودان بات أمام خيارين، الأول فني ويكمن في تعديل تشغيل الخزانات السودانية خزاني الرصيرص وجبل أولياء، وترك بعض المياه بها تحسباً لأي نقص في المياه، يمكن أن يواجهه السودان.

والثاني، بحسب الخبير السوداني، هو البدء بحملة دبلوماسية سياسية، وشكوى لمجلس الأمن الدولي، مستبعدًا لجوء السودان إلى التحكيم الدولي، لأن التحكيم الدولي يتطلب موافقة جميع أطراف الخلاف.

وفيما يخص الخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة، قال أبو إدريس، إنه لا يتوقع أن تقوم أي دولة لتدمير السد، لافتًا إلى الأضرار الكبيرة التي سوف ترجع إلى السودان من خلال فيضانات كبيرة جدًا.

ومضى في القول: “الخسارة الكبيرة سوف تكون على السودان، لذلك استبعد أن تلجأ أية دولة لهذا، والعالم لن يقبل أية دولة ان تلجأ لهذا الخيار”.

على صعيد متصل، صرحت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، أنه لا مجال حالياً للحديث عن الخيار العسكري فيما يخص قضية سد النهضة.

وأوضحت وزيرة الخارجية السودانية أن الحديث يرتكز حالياً حول الخيارات السياسية وليس العسكرية، بحسب ما أورد “الصيحة”.

وطالبت مريم بعدم ربط التدريبات المشتركة بين السودان ومصر على إنها استعداداً لحرب أو لضرب السد، مستبعدة ذلك الخيار في الوقت الراهن.

وفي السياق أكدت مريم الصادق المهدي، الثلاثاء، تعنت الجانب الإثيوبي في المفاوضات التي تستضيفها كنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية بشأن سد النهضة.

حيث لفتت مريم الصادق المهدي إلى أن البيان الختامي لمفاوضات كينشاسا يسرد فقط ما دار في مفوضات كينشاسا معربة عن أملها أن تتحرك الكونغو الديمقراطية لتقريب وجهات النظر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.