دعوات مستمرة للتظاهر في العراق.. والحكومة الجديدة أمام فترة بالغة التعقيد
بالرغم من الوعود الكبيرة والمتجددة التي قطعها رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية في البلاد إلا أن هناك دعوات متجددة للتظاهر من قبل الناشطين من أجل محاكمة قتلة المتظاهرين في البلاد .
معالجات مرتقبة
وكان رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي قد قال في تصريحات إعلامية أمس الأول بأنه سوف يعمل على معالجة كل أوجه القصور التي صاحبت الفترة السياسية في البلاد طيلة الأشهر الماضية، إلا أن الدعوة للتظاهر عمت الكثير من المدن العراقية .
وحدثت تظاهرات في العاصمة بغداد وبعض المحافظات الجنوبية والتي كانت متفقة جميعها في محاكملة قتلة المتظاهرين بجانب التمهيد لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد .
وقت قصير
وجدد عدد من متظاهري مدينة البصرة الدعوات من أجل مواصلة الاحتجاج من أجل تحقيق مطالبهم بأسرع وقت ممكن .
ولا شك أن تطبيق هذا الأمر سوف ياخذ وقتاً في ظل تشكيل حكومة جديدة في البلاد، حيث أن الحكومة الجديدة ما زالت تعمل على ترتيب أوراقها الداخلية في الوزارات المختلة .
ومن المؤكد فإن الفترة المقبلة سوف تعمل خلالها الحكومة على النظر في جميع مطالب الشارع العراقي كما وعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي .
وكان المتظاهرون في ساحة اعتصام النجف قد قاموا بإصدار بين شديد اللهجة عن التجاوزات التي ما زالت تمارسها بعض القوات الحكومية.
وطالبوا في البيان بأن تقوم الحكومة بـ”القصاص العادل” في أقرب وقت ممكن من قتلة المتظاهرين، واعتبار قتلى التظاهرات “شهداء” أسوة بقتلى القوات الأمنية و”الحشد الشعبي”، وتحديد موعد الانتخابات المبكرة، وحصر السلاح بيد الدولة بشكل قطعي .
كما طالب البيان بمحاسبة كل من يحمل السلاح واعتباره خارجا على القانون، موضحين أنهم سيواصلون مظاهر الاحتجاج حتى تحقيق جميع مطالبهم وفي أقرب وقت ممكن بأعتبار أنهم أصحاب قضايا مشروعة .
مؤيد ومعارض
وتحولت ساحات الاعتصام المختلفة لكثير من وجها تالنظر المختلفة ما بين مؤيد لمصطفى الكاظمي وما بين رافض للرجل ولسياساته التي سوف يقوم بتطبيقها على أرض الواقع .
وتعمل العديد من الجهات في التظاهرات المختلفة على ضرب الحكومة مبكراً عن طريق الأعمال التخريبية التي رصدتها الأجهزة الامنية في ساحات التظاهر المختلفة .
ويتضح بان معارضي الكاظمي سوف يعملون بكل قوة من اجل إسقاط الرجل مبكراً بالرغم من الاجماع الذي يحظى به من قبل الكتل السياسية المختلفة في البلاد .
وكان مقتدى الصدر قد قام بمنح الحكومة الجديدة مهلة 100 يوم لتبيين النتائج المرجوة منه، أو العودة إلى الشارع العراقي مرة آخرى من اجل البحث عن بديل للكاظمي في حال فشله .
ولكن كل النتائج حتى الآن تشير إلى ان الرجل يعمل بكل إخلاص وتفاني من أجل أن تسير البلاد إلى بر الأمان بعد العقبات الكبيرة والكثيرة التي كانت وما زالت تحيط بها .