رئيس الكونغو يطالب بحل أزمة سد النهضة داخل إفريقيا
أبدى رئيس الكونغو ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، فليكس تيشسكيدي، تفاؤله بخصوص اجتماعات كنشاسا التي تجري هذه الأيام لمفاوضات سد النهضة.
وطالب رئيس الكونغو الدول الثلاث بترجمة الإرادة التي لمسها لدى قيادات هذه الدول، مشددًا على أهمية التوصل لحلول لازمة سد النهضة داخل القارة الإفريقية.
ولفت تيشسكيدي إلى أهمية مراعاة الأبعاد الإنسانية في قضية سد النهضة، وتحقيق مصالح الشعوب الإفريقية، حسبما أفادت (العربية نت).
وبدأت اليوم الأحد أعمال جولة تفاوضية وزارية جديدة، من المحادثات المنعقدة في الكنغو الديمقراطية بخصوص أزمة سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وتستمر المحادثات ثلاثة أيام، حيث تسعى لوضع مسار جديد لعملية المفاوضات التي شهدت في الأشهر الماضية تعثرًا وخلافًا حول وجهات النظر.
ويصمم السودان في جلسات التفاوض الحالية على تغيير منهجية التفاوض، وأن الاجتماعات التي انطلقت في الكونغو اليوم حول سد النهضة لن تتطرق لمسائل فنية.
وقبل بداية مفاوضات الكونغو، أعلن وزير الري الإثيوبي أن بلاده تعمل بصورة مكثفة في سبيل إنتاج أول طاقة من السد خلال شهر أغسطس القادم، في الوقت الذي تستعد فيه لبدء علمية الملء الثاني للخزان.
وأعربت الخارجية المصرية عن أملها في أن تضع مفاوضات الكونغو نهاية المطاف من أجل التوصل لاتفاق ملزم قانونًا لتشغيل وملء خزان سد النهضة.
وكشف السودان، اليوم الأحد، أن إثيوبيا رفعت سقف مطالبها بشأن مياه نهر النيل، في إطار أزمة سد النهضة.
كما قال وزير الري في السودان أن “إثيوبيا رفعت السقف للمطالبة ببحث قسمة مياه النيل”، دون أن يخوض في التفاصيل.
وبدورها أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم قبل البدء في الملء الثاني لسد النهضة.
وتوقع مصدر من وزارة الري السودانية، أن يناقش الاجتماع نقاط الخلاف، بغرض الوصول لرؤية موحدة تخدم الدول الثلاث “السودان، إثيوبيا ومصر”.
وكان الاتحاد الإفريقي قد عقد اجتماعاً مع خبراء الدول الثلاث، أمس السبت، تمهيداً للاجتماع السداسي، الذي يضم وزراء الخارجية والري المقرر اليوم، لبحث أزمة السد.
يذكر أن جولة المفاوضات، تأتي قبل نحو 3 أشهر من الموعد الذي حددته أديس أبابا لبدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، الأمر الذي تنظر إليه القاهرة والخرطوم بخطورة.