طبقة المثقفين في الإمارات.. دعم كبير ومتواصل للقضية الفلسطينية
في ظل الاحتقان الذي يسود الشارع العربي عقب الخطوة التي قامت به حكومة دولة الإمارات والمتمثلة في التطبيع مع إسرائيل، تواصلت ردود الأفعال وهذه المرة من طبقة المثقفين في الشارع الإماراتي والتي ترفض التطبيع جملة وتفصيلاً .
دعم كامل
وأعلن العديد من المثقفين الإماراتيين أمس الثلاثاء عن دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية، معربين عن أسفهم في الخطوة التي قامت بها حكومة بلدهم والمتمثلة في التطبيع الكامل مع إسرائيل .
حيث قام عدد من الأكاديميين والباحثين والناشطين الإماراتيين بوصف الاتفاق الذي حدث بين دولتهم وإسرائيل بأنه لا يتوافق مع الدستور التي قام عليها الاتحاد في سبعينات القرن الماضي، كما أنهم قاموا بنشر بيان ضد تطبيع حكومة الإمارات مع إسرائيل .
خطوة غير موفقة
وجاء في البيان: “أعلنت الحكومة الإماراتية بتاريخ 13 آب/ أغسطس 2020م عما أسمته “اتفاقية سلام” مع الكيان الصهيوني، متجاهلة بذلك تاريخاً مشرفاً ومجيداً للشعب الإماراتي في مناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق ودعم القضية الفلسطينية العادلة، ومتنكرة بذلك لتاريخ مؤسسي الدولة الذي يؤكد دعم حكام الإمارات المؤسسين، وعلى رأسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، وسائر إخوانهم من حكام الإمارات، للقضية الفلسطينية”.
وأوضح الموقعون أن “الاتفاقية تتناقض مع ما نصت عليه المادة (12) من الدستور الإماراتي والتي جاء فيها: “تستهدف سياسة الاتحاد الخارجية نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب، على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والأخلاق المثلى الدولية. كما تتجاهل الاتفاقية “القانون الاتحادي رقم (15) لسنة 1972 بشأن مقاطعة إسرائيل”.
رفض للاتفاقية
وأشار الموقعون إلى أن ” الاتفاقية تُعتبر خروجاً عن قرارات وإجماع كل من مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحتى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، فضلاً عن رفض الشعب الفلسطيني الواضح والمعلن لهذه الاتفاقية متمثلاً بقيادة المنظمة والسلطة الفلسطينية، وفصائل المقاومة وجميع الفعاليات الشعبية والرسمية” .
وضمت قائمة الموقعين العديد من الباحثون والأكاديميون تقدمهم كل من سعيد ناصر سعيد الطنيجي، وإبراهيم أحمد الشمسي الحمادي، بالإضافة إلى يوسف خليفة اليوسف، وإبراهيم محمود أحمد آل حرم، والكتّاب والإعلاميون أحمد محمد الشيبة النعيمي، وحميد عبد الله النعيمي، وخالد علي الشال الطنيجي، وعبد الرحمن عمر باجبير.
لا للتطبيع مع إسرائيل
وفي السياق فقد نشرت الكاتبة الإماراتية ظبية خميس على صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الـ ” فيس بوك” تدوينة جاء فيها: ” لا للتطبيع مع إسرائيل في الإمارات والخليج العربي. إسرائيل عدو للأمة العربية بكاملها وكيان احتلال عنصري ولا يشرفنا وجود المحتل في بلادنا. لا ولا ولا للتطبيع مع الصهاينة!”.
وقامت الكاتبة بنشر عدد من الحقائق التاريخية التي اعتبرتها غائبة عن الكثير من العرب فيما يتعلق بالصراع العربي الكامل وليس الفلسطيني فقط منذ بدايته .
وعبرت الكاتبة عن غضبها الشديد لهذه الخطوة، معربة عن استيائها الشديد من الاتفاقية، منوهة إلى أن هذا الأمر له تبعات كبيرة على الحكومة والشعب الإماراتي .