ظريف يؤكد لهنية في اتصال هاتفي أن ايران لن تتخلى عن الأقصى
أجرى وزير الخارجية الإيراني، اليوم الاثنين، اتصالا هاتفيا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أكد له أن إيران لن تتخلى عن الأقصى.
وفي بيان نشرته حركة حماس هو تفاصيل الاتصال قالت: “إن هنية هاتف ظريف، ووضعه في صورة التطورات الخطيرة الجارية في مدينة القدس والأقصى، وفي قطاع غزة“. بحسب روسيا اليوم.
وأضافت أن هنية أكد أن “الشعب الفلسطيني وضع نصب عينيه هدفا واضحا بإفشال أهداف الاحتلال في القدس،” مشيرا إلى أن “المقاومة استجابت لنداءات واستغاثات أبناء شعبنا في الأقصى، ولن تسمح للاحتلال فرض معادلاته ووقائعه، وستبقى القدس فلسطينية إسلامية”.
وأشارت إلى أن ظريف أكد من جانبه أن إيران لن تتخلى عن واجبها تجاه القدس والأقصى، وتبذل جهودها على مختلف الأصعدة ومع جميع الأصدقاء في المحافل المختلفة لإسناد الحق الفلسطيني وإجهاض مخططات الاحتلال والعمل للحفاظ على إسلامية القدس، ومنع أي انتهاك في الأقصى، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القطاع.
وفي السياق، يتواصل التوتر في القدس، يوم الاثنين، إثر تجدد المواجهات في محيط المسجد الأقصى، بينما انطلقت صفارات الإنذار في المدينة، تزامنا مع قيام حركة “حماس” بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل وسماع دوي انفجارات.
وانطلقت صافرات الإنذار من الصواريخ في القدس، يوم الاثنين، فيما أعلنت حماس مسؤوليتها عن ضربة صاروخية، ولم ترد تقارير بعد عن وقوع أضرار أو خسائر بشرية.
وكانت “كتائب القسام” قد حذرت الدولة العبرية من التصعيد، وأمهلتها حتى السادسة من مساء الإثنين “لسحب قواتها والمستوطنين من المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح” في القدس الشرقية والتي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة خلفت مئات الإصابات، حتى ظهر الإثنين.
في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، في بيان مقتضب، الاثنين، إخلاء الحائط الغربي (البراق) الذي احتشد فيه الآلاف لإحياء يوم ضم القدس، إثر المواجهات المندلعة في القدس الشرقية.
حيث صرحت الشرطة في بيانها “بدأت قوات الشرطة المتواجدة في حائط المبكى بإجلاء مئات الموجودين إلى أماكن آمنة”.
وفي الوقت ذاته، ألغيت الاثنين مسيرة الأعلام الخاصة بإعلان ضم القدس في العام 1967، والتي كانت من المقرر أن تصل إلى البلدة القديمة.
كما صادقت الحكومة الإسرائيلية المصغرة، الاثنين، على خطة لشن ضربات جوية على قطاع غزة من دون عملية برية، بالتزامن مع نشر الجيش الإسرائيلي بطاريات للقبة الحديدية، في عدة مناطق وسط البلاد.
جاء ذلك في الوقت الذي تجدد فيه إطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة، باتجاه المستوطنات القريبة.
وفرض الجيش الاسرائيلي أيضا قيودا على تجمع المواطنين في محيط قطاع غزة، حيث يمنع تجمهر أكثر من 10 أشخاص في المناطق المفتوحة، كما تم إلغاء التعليم في كل المؤسسات التعليمية.