عقب توقيع اتفاقية السلام.. احتفالات في معسكر زمزم في أقليم دارفور
شهد معسكر زمزم بمدينة الفاشر بشمال دارفور السودانية احتفالات كبيرة منذ توقيع اتفاق السلام النهائي في عاصمة جنوب السودان جوبا بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة .
واحتفل الآلاف من المواطنين بتوقيع اتفاق السلام، معتبرين بأن ما حدث يعتبر حدثاً بارزاً في تاريخ السودان، كما أنه يعمل على إعادة جميع الناحين إلى قراهم بعد سنوات من الحرب الضروس .
الجدير بالذكر أن الاحتفالات بتوقيع اتفاقية السلام شهدت تواجد جميع فئات المجتمع الذين أنشدوا الأغاني الشعبية والأهازيج، وسط فرحة عارمة من جميع المواطنين الذين عانوا من ويلات الحرب في أقليم دارفور .
تتواصل ردود الأفعال في الشارع السوداني عقب توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة يوم الأثنين الماضي في عاصمة جنوب السودان “جوبا”، والتي يأمل المواطن السوداني بأن يكون صداها واضحاً على تفاصيل الحياة بشكل عام .
طي سنوات الحرب
ووصِف الاتفاق بالتاريخي من قبل العديد من السياسيين في البلاد وخارجها، باعتبار أن الحرب التي بدأت في أقليم دارفور خلفت الكثير من المعاناة لسكان ومواطني الأقليم .
ولوحظ عقب توقيع الاتفاق بساعات بأن السوق السوداء في البلاد قد شهدت تراجعً كبيراً لأسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه السوداني .
ويأمل المواطن السوداني في أن يتواصل الهدوء النسبي للأحوال في الأسواق ما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطن السوداني الذي عانى طيلة السنوات الماضية من الحروب المستمرة في الكثير من البقاع .
وبهذا التوقيع يأمل العديد من السودانيين في أن تطوى بشكل نهائي سنوات الحرب التي عملت على إرهاق البلاد كثيراً، سواء من قبل الحركات المسلحة في السابق أو من قبل الحكومة السودانية .
ارتفاع التضخم
وغابت التنمية عن العديد من المناطق في البلاد جراء الحروب المستعرة الأمر الذي أدى إلى غياب العمران والتنمية على مستوى المدن والريف بشكل عام .
وبينما غابت حركتان كبيرتان عن التوقيع هما الحركة الشعبية لتحرير السودان (جناح عبد العزيز الحلو)، والثانية حركة جيش تحرير السودان (جناح عبد الواحد نور) .
وضم الاتفاق 4 حركات مسلحة آخرى، هي: حركة تحرير السودان (جناح مني مناوي)، المجلس الثوري الانتقالي، والحركة الشعبية لتحرير السودان (جناح مالك عقار)، وحركة العدل والمساواة .