فتوى من مجمع الفقه الإسلامي السوداني تٌحرم التطبيع مع إسرائيل
أصدر مجمع الفقه الإسلامي السوداني اليوم الأربعاء فتوى تحرم التطبيع مع إسرائيل وذلك بإجماع جميع أعضاءه، مشيرًا إلى عدم جواز التطبيع في كل المجالات.
ونقل موقع تلفزيون (العربي الجديد) فتوى مجمع الفقه الإسلامي السوداني التي نشرها عبر صفحته بفيسبوك جاءت في شكل توضيح مقتضب.
ومجمع الفقه الإسلامي السوداني هو هيئة حكومية تضم عدداً من علماء المسلمين من المذاهب كافة، يعيّنهم رئيس الوزراء، ومُناط به تقديم فتاوى بناءً على طلب من الحكومة أو المؤسسات أو الأفراد، ويصدر فتاوى بشأن الموضوعات العامة.
رفض للتطبيع
بدوره قال الصادق المهدي رئيس حزب “الأمة القومي” بالسودان ، “إن إسرائيل لأسباب محددة ليست دولة طبيعية بل شاذة، والتطبيع معها “اسم دلع (مرادف) للاستسلام ولا صلة له بالسلام”.
وقال الصادق المهدي في ندوة بعنوان، “مخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني”، بالعاصمة الخرطوم عقدت قبل أيام، قال: “ما سوف نقوم به هو مؤسس على عدة مواقف.
وأضاف المهدي هي: “بيان أن التطبيع هو اسم دلع للاستسلام ولا صلة له بالسلام، فالآن لا تواجه أية دولة عربية إسرائيل مواجهة حربية، والمواجهة الموجودة هي مع قوى شعبية غير حكومية”.
وأوضح المهدي، أن “مشروع التطبيع الحالي لا دخل له بالسلام، بل يمهد لحرب مقبلة مع إيران ويخدم الحظوظ الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ولرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو”.
إلى ذلك، قالت وكالة رويترز للأنباء، يوم الجمعة الماضية، بحسب مصادر مطلعة، إن السودان يواجه عقبة جديدة لإخراجه من لائحة الإرهاب الأميركية، تتمثل بمطلب “التطبيع مع تل أبيب”.
وأضافت الوكالة، أن 3 مسؤولين بالحكومة السودانية أكّدوا أمس الخميس لها، أن السودان “يقاوم الربط بين القضيتين، بالوقت الذي يروّج فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنفسه باعتباره صانع سلام تاريخي في حملته الانتخابية”.
كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الخميس، أن قضية تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب مسألة وقت، وقريبًا سيمضي السودان قدمًا في هذا الملف.
وأوضحت (بي بي سي) في تقريرها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودًا حثيثة من أجل إقناع السودان ليلتحق بركب الدول العربية المطبعة مع إسرائيل .