قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، الأربعاء، إن هناك بعض الدول تواصل دعمها للمجموعات الإرهابية في سوريا، وتعمل على تسييس أزمة اللاجئين السوريين .
وحمّل لافروف في كلمة خلال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين إلى بلدهم، المنعقد في دمشق، تلك الدول مسؤولية معاناة الملايين من السوريين الذين غادروا وطنهم مجبرين، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
ودعا لافروف الدول التي تقوم بتسييس ملف اللاجئين السوريين إلى التوقف ذلك لحل الأزمة وإنهاء معاناتهم، لافتاً إلى أن عودة المهجرين إلى وطنهم تتطلب أيضاً، مشاركة المجتمع الدولي.
وأكّد رئيس الدبلوماسية الروسية، أن “المساعدة في عودة النازحين و اللاجئين السوريين إلى ديارهم، تكون من خلال الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254) الذي يعد من أهم الخطوات لضمان الاستقرار طويل الأمد في هذا البلد”.
وأضاف لافروف ، إن “الدول التي فشلت في إسقاط الحكومة السورية تمارس أساليب الخنق المالي والاقتصادي وتتخذ من جانب واحد إجراءات تقييدية غير قانونية تعيق تقديم المساعدات إلى اللاجئين والنازحين”، واصفاً هذه الأساليب بأنها “غير بناءة وغير إنسانية”.
ورأى لافروف ، أن “رفض عدد من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، المشاركة في المؤتمر يمثل دليلاً على ازدواجية المعايير التي تنتهج بحق سوريا لتحقيق مصالحها الأنانية الجيوسياسية”.
وأكّد وزير الخارجية الروسي، دعم بلاده المستمر لسوريا، مشيراً إلى أن روسيا “تبذل جهوداً لضم عدد كبير من الدول والمنظمات المتخصصة للمشاركة في إعادة إعمار الأماكن الحيوية للبنية التحتية والاقتصادية المدمرة في سوريا”.
وإنطلق صباح اليوم، المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين في قصر المؤتمرات في دمشق، وذلك بمشاركة وزارة الدفاع الروسي وممثلي عدد من الدول بهدف وضع حد لمعاناة اللاجئين وتسهيل عودتهم إلى مواطنهم.
وتتضمن أعمال المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين عدة جلسات تناقش فيها الوضع الراهن في سوريا وظروف عودة المهاجرين وعوائق عودتهم.
كما ستتم مناقشة المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سورية في مرحلة ما بعد الحرب.
