أتخذ عدد كبير من الشباب في لبنان طيلة الاشهر الماضية قرار الهجرة وترك البلاد بعد أن فقدوا الأمل في ظل حلمهم بتحسين الأوضاع الاقتصادية .
ومع بدء الحراك الشعبي في لبنان ، ظنّ كثيرون من الشبان اللبنانيين أن الظروف ستتحسن وأن هناك إمكانية لبناء مستقبلهم في وطنهم، لكن حلمهم لم يدم طويلاً أمام تدهور الوضع الاقتصادي والمالي .
وكانت نسبة التضخم قد تضاعفت بين شهري أكتوبر ونوفمبر، وفق تقرير بنك «بلوم للاستثمار»، بالتزامن مع خسارة الليرة اللبنانية نحو ثلث قيمتها أمام الدولار بحسب ما أورد ” الشرق الأوسط” .
وعملت الأزمة على تهديد اللبنانيين في وظائفهم ولقمة عيشهم، وقد أغلقت العديد من المتاجر والشركات أبوابها، وتلقت وزارة العمل عشرات طلبات الصرف الجماعي، مما يؤدي حكماً إلى ارتفاع نسبة البطالة في البلاد .
ويعيش ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما يبلغ مُعدل البطالة ثلاثين% في صفوف الشباب .
وفي السياق حذر البنك الدولي من ارتفاع هذين المعدلين نتيجة الانهيار الحالي للاقتصاد .
ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» مطلع الأسبوع الحالي بأن كثيرين من هؤلاء الشبان يملأون اليوم طلبات الهجرة للعمل أو لإكمال تعليمهم في الخارج نسبة للأوضاع التي تحدث في البلاد .
ويقول يوسف نصار (29 سنة)، المصور السينمائي الذي يحمل الجنسية الكندية وحجز تذكرة سفره إلى كندا: «سأذهب من دون رجعة». ويضيف: «لا شيء يجري بشكل جيد في هذا البلد لكي أبقى فيه» .
