تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على استغلال جائحة كورونا بأفضل طريقة ممكنة من أجل تقارب وجهات النظر بينها وإيران بعد التوترات التي كانت بين الطرفين .
تعزيز علاقات
إذ من الواضح بأن الإمارات تسعى بشكل قوي من أجل تعزيز علاقاتها مع دولة قوية كإيران، وذلك وضح جلياً من خلال الدفع بالمزيد من المساعدات الطبية في الساعات الماضية .
ولا شك أن التطورات الإيجابية في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يمكن أن تعيد الكثير من الملفات العالقة بينهما، لا سيما وأن الدولة الإيرانية قوة لا يستهان بها وبتواجدها في المنطقة العربية عموماً .
وبالرغم من التأكيدات التي رددتها إيران في أكثر من مرة بأنها عملت على إنتاج المستلزمات الطبية بشكل ” أكتفائي” في مواجهة فيروس كورونا .
وعلى الرغم من الموجة الثانية من فيروس كورونا التي اجتاحت البلاد قبل أسبوعين إلا أن إيران تؤكد بأنها لا تعاني على الإطلاق من شح في المستلزمات الطبية .
استفادة كبيرة
وكانت طائرة المساعدات التي ارسلتها الإمارات إلى إيران تحتوي على 16 طناً من الإمدادات الطبية العاجلة ، لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” .
ومن المتعارف عليه فإن هذه المساعدات يستفيد منها بشكل مباشر أكثر من 16 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية وذلك من أجل تعزيز جهودهم في احتواء “كوفيد-19” .
كما وأن هذه الطائرة تعد الرابعة التي تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بإرسالها ك إلى إيران منذ مارس الماضي، ففي 16 مارس أرسلت الإمارات طائرتي مساعدات تحملان أكثر من 33 طناً من الإمدادات الطبية الحيوية إلى إيران .
كما تم أرسال طائرة أخرى في 3 مارس تحتوي على 7.5 طن من الإمدادات الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية .
أصالة النهج الإنساني
وكان سيف الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية لدى إيران قد قال بخصوص الدعم المتواصل والذي تقوم به الإمارات تجاه إيران
“إن جهود الإمارات في تسيير عدد من طائرات الإمدادات الطبية العاجلة لمساعدة القطاع الطبي في إيران تعكس أصالة النهج الإنساني وروح التسامح والتضامن في السياسة الإماراتية التي لطالما وقفت قيادة وشعباً إلى جانب الدول والشعوب في الأوقات الصعبة، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى” .
وأضاف: “تأمل دولة الإمارات أن تساهم هذه الإمدادات في تعزيز قدرات الطواقم الطبية والتمريضية في إيران، وتوفير المزيد من الحماية والوقاية لها”.
