مجلس الأمن يفشل في تمرير قانون لدعم سوريا.. وانقسام في الآراء
للمرة الرابعة على التوالي وخلال أربعة أيام يفشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار من شأنه أن يجدد تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا، وذلك عبر الآلية العابرة للحدود للشمال الغربي وللشمال الشرقي في البلاد .
التصويت على مشروعي قرار
وفي جلسة له أمس الجمعة صوت مجلس الأمن الدولي في نيويورك على مشروعي قرار الأول تقدمت به روسيا وصوت عليه أعضاء مجلس الأمن مساء نفس اليوم، في حين أن المشروع الآخر هو مشروع بلجيكي ألماني، لكن مجلس الأمن لم يكن قادر على تبني القرار بسبب مشروع روسي صيني مزدوج .
وبعد الانتهاء من طرح هذه المشاريع المختلفة وبطريقة غير معلنة عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة، ولم يكن مقرراً لها في السابق في جدول أعمال المجلس .
وحاولت دولتي ألمانيا وبلجيكا التفاوض مجدداً على صياغة مشروع جديد من اجل الملف السورين وذلك باعتبار أن الدولتين يحملان ملف القلم الإنساني السوري في مجلس الامن الدولي .
معبر واحد
وفي المقابل أصرّ الطرف الروسي على موقفه الأساسي المتعلق بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية العابرة للحدود السورية فقط، وذلك عبر معبر واحد (باب الهوى)، وليس عبر معبرين ( باب الهوى وباب السلام)، كما يريد الجانب الغربي، والمعمول به حالياً .
ومن الواضح بأن الجانب الروسي كان مستعداً لتمديد المدة لأثني عشر شهراً بدلاً من ستة أشهر، لكنه رفض التفاوض وتغيير موقفه حول دخول المساعدات من معبر واحد (باب الهوى) فقط، وأصر على إغلاق باب السلام .
كما أن الجانب الألماني والبلجيكي، وبعد التصويت الرابع، وفشل المجلس بتبني أي قرار، قد يعقدان مباحثات مكثفة لصياغة مشروع خامس في الفترة المقبلة .
إغلاق معبر السلام
ومن المقرر أن تخضع الدول الغربية للطلب الروسي بإغلاق باب السلام، ولكنها ستقترح أن يتم ذلك بعد ثلاثة أشهر وليس فوراً .
كما أن الدول الأوروبية قد تقدم مقترحاً بأن يبقى معبر باب الهوى مفتوحا، كما ستقترح أن يتم التمديد لسنة وليس لستة أشهر. وتوقع أن يتم التصويت على المسودة خلال نهاية الأسبوع .
ومن الواضح بأن الجانب الروسي موقفه كان دائما واضحاً، وهو أن يتم إغلاق المعابر وبشكل تدريجي، بما يتماشى مع الأوضاع على الأرض .