يتمسك المتظاهرون في العراق بمطالبهم، وعلى رأسها تكليف شخصية مستقلة من أجل تشكيل الحكومة في البلاد، وبالتالي رفضهم مساعي رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي .
وكان علاوي قد صرح محاولاً طمأنة الشارع الرافض له إلى أن حكومته ستأتي على قدر آمال المحتجين في البلاد بحسب ما اورد “ العربية ” .
وبعد مرور أكثر من 4 أشهر على “انتفاضة” العراقيين لاسيما في بغداد ومحافظات الجنوب، استمر المتظاهرون في وسط بغداد بمطالبهم، ليؤكدوا رفضهم تعيين محمد توفيق علاوي، مطالبين بحكومة مستقلين بعيداً عن الأحزاب والمحاصصة الطائفية .
ويرفض المتظاهرون في العراق تكليف محمد توفيق علاوي، وزير الاتصالات السابق، باعتبار أنه قريب من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها ويطالبون برحيلها ضمن حركة احتجاجية غير مسبوقة تعرّضت للقمع في كثير من المحطات وقتل فيها نحو 550 شخصا.
وتعهّد علاوي خلال لقاء مع عشرات من ممثلي الاحتجاجات الشهر الحالي بمنح ناشطين وزارتين كحد أعلى في تشكيلة حكومته، وبأن يأخذ برأي المحتجين في خمس وزارات ضمن مجلس الوزراء المقبل .
الجدير بالذكر أن شرارة المسيرات الاحتجاجية التي انطلقت جنوب العراق لم تأت من عبث، بل من تراكم سنين من الحرمان والفقر في بعض أغنى المحافظات جنوباً، ولعل هذا ما دفع في بداية المظاهرات، المحتجين إلى حرق معظم مقار الأحزاب والفصائل المسلحة في تلك المحافظات .
يذكر أن العراق يشهد منذ الأول من أكتوبر تظاهرات حاشدة، مطالبة بتغيير سياسي في البلاد وكف المحاصصة بين الأحزاب والفساد، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة حرة ونزيهة .
