محاولة اغتيال باشاغا باستهداف موكبه في العاصمة الليبية
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأحد، محاولة اغتيال باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق، في منطقة جنزور باستهداف موكبه بوابل من الرصاص.
وأشارت المصادر إلى أن أحد منفذي محاولة اغتيال باشاغا تم قتله من قِبَل عناصر الحراسة التي ترافق سيارة باشاغا بعد مطاردة أسفرت أيضاً عن إلقاء القبض على شخصين آخرين منهم.
وأكدت المصادر بحسب سكاي نيوز عربية إصابة أحد حرَّاس فتحي باشاغا بجروح من جراء إطلاق النار على الموكب.
وعلى الفور ضربت القوى الأمنية طوقاً امنياً حول مقر وزارة داخلية الوفاق في طرابلس وسط حالة من التوتر والتشديد الأمني.
كما حلقت طائرة هيليكوبتر تابعة لوزارة الداخلية فوق منطقة المصحة بجنزور، بالتزامن مع وصول تعزيزات من قوات الوزارة الموالية لباشاغا، التي قطعت جميع الطرق المؤدية للمنطقة.
يُذكر أن سيارة باشاغا سيارة مصفحة وعادةً ما يجول باشاغا، المعروف بقوته في طرابلس برفقة موكب كبير من السيارات المصفحة.
وسارعت وسائل الإعلام إلى تأكيد فشل محاولة اغتيال باشاغا وأن وزير داخلية الوفاق نجى منها وهو بصحة جيدة.
وبدوره مستشار وزارة الصحة أمين الهاشمي قال إن باشاغا تعرض لـ”محاولة اغتيال فاشلة في الطريق السريع باتجاه جنزور.. حيث قامت سيارة مصفحة بتوجيه وابل من الرصاص مما أدى لإصابة أحد حراس الوزير”، مؤكدا “مطاردة السيارة والقبض على شخصين منهم وقتل الثالث”.
وأضاف مستشار وزارة الصحة مؤكداً نجاة وزير داخلية الوفاق باشاغا: “بخير ولم يتعرض لأي إصابة”.
محاولة اغتيال باشاغا تمت باستخدام سيارة مسلحة، إذ اعترضت السيارة المسلحة طريق موكب الوزير، الأمر الذي ادى إلى اشتباك الحرس مع منفذي الهجوم لحمايته.
وفي سياق آخر، إدعى فتحي باشاغا وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق الليبية غير المعتمدة، في 9 فبراير الجاري، أن رجل الأمن ليس له علاقة بتغيير الحكومات في الدول.
وقال باشاغا، خلال مؤتمر صحفي، إنه “على وزارة الداخلية واجب وطني وهو الوصول إلى انتخابات ديسمبر/ كانون الأول المقبل”، لافتاً إلى أن “رجل الأمن ليس له علاقة بتغيير الحكومات بل عليه واجب حماية المواطن والممتلكات”، وهذا ما فسره البعض على أنه إشارة من باشاغا للاستمرار بمنصبه وعدم رضاه بتسليم السلطة للحكومة الجديدة.
كما أكّد فتحي باشاغا المدعوم من النظام التركي، أنه سيزور المنطقة الشرقية في إطار المصالحة الوطنية، مشيراً إلى إنه لولا التدخات الأجنبية في ليبيا، لتمكّن الشعب الليبي من حل مشاكله بنفسه، على حد زعمه.
وأضاف، إن “أكبر عدو لليبيا هو الفساد الذي استشرى في كل المؤسسات، مدعياً أن مكافحة الفساد هي معركته القادمة.
وتابع قائلاً: إن “اختيار السلطة التنفيذية الجديدة يعطي شعلة أمل لليبيا”، مضيفاً أن “الدول لا تبنى على الفساد ولكن تبنى على العدل والشفافية”.