الإمارات.. مسيرة خضراء من التشجير إلى مكافحة التغير المناخي
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أواخر ديسمبر من العام الماضي الوفاء بالالتزامات التي قطعتها بخفض انبعاثات الكربون في اتفاقية باريس للتغير المناخي، مما يجعلها سباقة في الجهود الدولية لحماية الكوكب.
وقد كتب حينها نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي, الشيخ بن راشد ال مكتوم على “تويتر”: “سلمت الإمارات اليوم تعهداتها والتزاماتها الوطنية في اتفاقية باريس للتغير المناخي.. وذلك بتعهدها بخفض انبعاثات الكربون بنسبة الربع قبل 2030”.
مضيفا : “التغير المناخي هي المعركة الأبرز للبشرية خلال العقود القادمة للحفاظ على كوكب الأرض سليماً للأجيال الجديدة”.كانت الإمارات من أولى الدول التي صادقت على اتفاقية باريس للمناخ عام2015.
وفي عام 1975، أي بعد أربع سنوات من تأسيس دولة الإمارات، شكل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اللجنة العليا للبيئة في البلاد. وفي عام 1995، أصبحت الإمارات طرفا في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
ولم يكن هذا سوى جزء من عمل إماراتي بدأ قبل عقود وأولى البيئة اهتماما، وجعلها خالية من الأمراض التي يسببها التلوث وذلك من خلال التشجير وزيادة الرقعه الخضراء، الأمر الذي أدهش الخبراء.
وبرز اهتمام الإمارات بالتشجير في عهد الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، الذي لقب بـ” فارس الصحراء” و “رجل البيئة الأول”، بالنظر إلى اهتمام بالبيئة وضرورة الحفاظ عليها، فقد كان الراحل مهتم بزراعة ما أمكن من الأراضي بالأشجار، بما يعود بالنفع على البلاد وسكانها.
وصرح في مؤتمر دولي يعنى بمكافحة التصحر عام 2003 إن دولة الإمارات استطاعت التعايش مع البيئة الصحراوية التي تشكل نحو ثلاثة أرباع مساحتها والتكيف مع مواردها المحدودة لسنوات طويلة، وبفضل جهود أبناء الإمارات المخلصين استطاعت الدولة قهر الظروف الصعبة وتحقيق ما اعتبره الخبراء مستحيلا فبدأت الرقعة الخضراء تتسع والصحراء تتراجع أمام اللون الأخضر”.