قام أبطال الجيش الليبي بالعمل على صيانة منظومتين لوحدتي دفاع جوي S-200 كان قد دمرها حلف الناتو عند غزوه البلاد عام 2011، بحسب ما يتناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر.
غطت منظومات الدفاع الجوي من قبل مساحة واسعة من ليبيا، فقد كانت منتشرة بطريقة دقيقة لكي تحمي المناطق الاستراتيجية الهامة في المجال الجوي للبلاد.
البداية في عام 2011
لقد امتلكت القوات المسلحة الليبية في بداية عام 2011 أربع ألوية دفاع جوي مزودة بمنظومات S-200 ، وتتألف كل وحدة في قوامها من كتيبتين وتحتوي كل كتيبة على ستة وحدات قاذفة، ليصل المجموع الإجمالي إلى 48 وحدة قاذفة.
وكانت منظومات الدفاع الجوي تغطي مناطق ومساحات جغرافية كبيرة من ليبيا، وتحمي بذلك كافة مرافق الإنتاج المهمة والمدن والمنشآت العسكرية، وكانت المنظومات القديمة متموضعة في محيط العاصمة طرابلس وسرت وزليتن وبنغازي، لكي تقوم بإتمام الحماية للمرافق الهامة، والمدن الكبيرة في البلاد.
العثور على المنظومتين
وقد عثر قوات الجيش في جنوب بنغازي على منظومتي الدفاع الجوي، وعلى كميات كبيرة من الذخائر لها، وأعادوها إلى الخدمة لكي تقوم بحماية سماء البلاد من الإرهاب التركي وميلشيات حكومة الوفاق بحسب عربي اليوم.
عملية الإصلاح
وجرى تشكيل فريق من الفنيين والمهندسين من قبل الجيش الليبي ليقوموا بالعمل لإعادة المنظومتين إلى الخدمة، فقاموا بالعمل على الصيانة بكل ما استطاعوا من قدرات محلية، وأخيراً تمكنوا من التشغيل وإعادة المنظمومة للعمل من جديد.
وقد تم العمل ضمن مصنع يتبع لسلاح المدفعية في منظقة الرجمة وأصبحت المنظومة تعمل على مدار الساعة وفي حالة جهوزية وتأهب، وستؤدي العمل المرجو منها.
S200 جاهزة لصد طائرات تركيا والوفاق
بعد أن ظهر للأجواي أن تركيا ستقوم بإرسال طائرات إف-16 لتقوم بتعزيز التفوق الجوي لحكومة الوفاق المدعومة من أنقرا، لتكون بذلك منذرة لمصر بأن لا تقترب من الساحة الليبية، ولكي تفرض بذلك سيطرتها بعد أن قدمت طوال أزمة الصراع الدعم بالسلاح والمرتزقة والعتاد.
قامت مقاتلات القوات الليبية بتدمير ثلاث دبابات تتبع لميليشيات التركية بحسب سكاي نيوز اليوم الإثنين، وبعد أن أصبحت منظومات الدفاع الجوي S-200 التي تمكن الأبطال الليبين من إعادة تشغيلها بسواعدهم وبالقدرات المحلية التي قدمها الجيش الوطني الليبي، ستكون مهمتها ارتقاب أي تحركات معادية من هجمات جوية من قبل تركيا وحكومة الوفاق المدعومة منها.
