رفضت القاهرة والخرطوم اليوم السبت اتهامات إثيوبيا لهما بعرقلة مفاوضات سد النهضة و”سياسة الأمر” الواقع التي تنتهجها أديس أبابا.
هذا بعدما اتهم وزير الري في إثيوبيا اليوم السبت، مصر والسودان بتعطيل مفاوضات سد النهضة ونفى التقارير التي تحدثت عن قرب اندلاع حرب على النيل بين الدول الثلاث.مشيرا إلى انسحاب السودان ومصر من المفاوضات سابقا.
وقال فايز السليك، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني،مجيبا على التصريحات السابقة إن “إثيوبيا هي من تقف ضد أي تقدم في مفاوضات سد النهضة”. وأضاف أن السودان يرفض التعنت الإثيوبي بشأن أزمة سد النهضة، موضحاً أن أديس أبابا هي التي تقف ضد أي تقدم في المفاوضات وتفرض الالزام القانوني.
وأكد على أن الخرطوم ليس لديها “أي نية للتصعيد العسكري مع إثيوبيا”. مضيفاً: “من حقنا الدفاع عن أراضينا على الحدود مع إثيوبيا.. سنستعيد أراضينا من إثيوبيا لكننا نفضل الحل السلمي”. وشدد على ن مسألة الحدود السودانية الإثيوبية لا علاقة لها بملف سد النهضة.
“أديس أبابا” تتهرب من الالتزام بالاتفاق
من جهتها رفضت مصر الرد على اتهامات إثيوبيا لها بتعطيل مفاوضات سد النهضة والتي أكدت مصادر تمسك القاهرة بأن يكون هناك اتفاق ملزم بين كافة الأطراف يضمن حقوق مصر المائية، إضافة إلى رفض القاهرة أي عمليات ملء للسد قبل التوصل إلى اتفاق.
وأعلنت المصادر أن مصر منفتحة على الحوار مع الحفاظ على حقوقها.مشيرة إلى رغبة القاهرة بتضمين الاتفاق النهائي ما تم التوصل إليه من اتفاقات في اللقاءات التي تمت برعاية الولايات المتحدة.
وشددت مصر، على أن أي اتفاق من الممكن أن يتم برعاية دولية يجب أن يكون ملزما لكافة الأطراف.حيث اتهمت القاهرة إثيوبيا بتهربها من الالتزام بالاتفاق ومحاولاتها اعتماد سياسة الأمر الواقع.
وأن القاهرة ستنأى بنفسها عن الدخول في أي مما وصفته بـ”الصراعات الإعلامية” تجنباً للمزيد من الاحتقان، إلا أنها سترد بالحجة على الجانب الإثيوبي فيما لو دعت الحاجة.
وكان السودان قد رفض الاستمرار في المفاوضات. في حال إصرار إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة وتهديد سلامة مواطنيه الذين يعتمدون على مياه النيل الأزرق.
كما قد أكدت الخارجية الإثيوبية أمس، أنها مستعدة للتوصل لاتفاق مع السودان يضمن استقرار المناطق الحدودية.
جاء ذلك رداً على إعلان مجلس السيادة السوداني، الثلاثاء.أن انتشار القوات المسلحة داخل الحدود الرسمية للبلاد أمر طبيعي.مشدداً على استراتيجية العلاقات السودانية الإثيوبية والتي ترتكز على أمن المنطقة والأمن الإقليمي.
