أزمات متجددة في سوريا.. وسعر الليرة يصل إلى مستويات قياسية أمام الدولار
تتجدد الازمات يوماً بعد الآخر في سوريا، فبعد معاناة الحروب في الأجزاء المختلفة من البلاد، ها هو الوضع الاقتصادي يلقى بظلاله على الشارع السوري .
فقدان للقيمة
وأصبحت الليرة السورية تفقد قيمتها مع بزوغ شمس كل صباح، لتعلن عن فصل جديد من المعاناة مع الوضع الاقتصادي المتردي .
وفي ظل الانقسامات التي تحدث يوماً بعد الآخر بين الحكومة السورية والمعارضة وعدم الوصول إلى حلول منطقية ومرضية للطرفين بالرغم من الوساطات الدولية المختلفة، فإن المواطن السوري يصبح هو الضحية .
وتصبح بذلك سوريا مرتعاً خصباً للحروب وللانقسامات الطائفية والقبلية، وتكثر الخلافات التي تحيل البلاد إلى دمار أكثر من ما هي عليه الآن، وهو الامر الذي يعني إنتاج مزيداً من أزمات الشعب المتراكمة .
انهيار الليرة أمام الدولار
وكان البنك السوري المركزي قد سعر الدولار الأمريكي بمبلغ 438 ليرة سورية، في حين أن سعر الدولار في السوق الأسود أو الحوالات المصرفية فيبلغ 700 ليرة .
وهو الأمر الذي يقودنا إلى أن أزمات سوريا قد تتجدد سوءاً في مقبل الأيام في حال فشل النظام الحاكم في التعامل مع هذا الامر .
ويمكن القول بأن الليرة السورية قد فقدت أكثر من 35% من قيمتها في العام الجاري، إذ أن السعر الفلعلي للدولار امام الليرة في مطلع العام الحالي 2020 كان أقل من 500 في السوق الأسود .
وبالرجوع لبداية الحرب السورية واندلاعها في البلاد بين الحكومة وفصائل المعارضة فقد كان سعر الليرة أمام الدولار الأمريكي يساوي 50 ليرة فقط، ويمكن القول بأن الفارق حالياً شاسعاً لدرجة كبيرة .
تدهور كبير
وبالرغم من القوانين الكثيرة التي سنتها الحكومة السورية في وقت سابق التي تجرم المتاجرة في الدولار إلا أن الامر لم يكن سوى أكذوبة للكثير من تجار السوق الأسود في سوريا .
ومن واقع الحال وفي ظل الصراعات الكبيرة والمتجددة في سوريا فإن مسألة استقرار أسعار الصرف عموماً مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأوضاع في البلاد .
وحينما يكون هناك أستقرار على المستوى السياسي فإن ذلك ينعكس على الوضع الاقتصادي والعكس، لذلك الأمر يعتبر شائكاً ومعقداً في ظل الظروف التي يعيشها السوريون الىن .