أسواق بالجزائر .. مبادرات تقف مع المعوزين في الشهر الفضيل

أسواق الرحمة بالجزائر للبيع المخفض في شهر رمضان \ الموعد اليومي
0

فتحت أسواق بالجزائر أبوابها أمام المعوزين في شهر رمضان المبارك، وذلك في مبادرة تشرف عليها وزارة التجارة مع حلول الشهر الكريم من كل عام حيث تعرض المواد الاستهلاكية بأسعار مخفضة.

أسعار منخفضة تحول أسواق “الرحمة” بالجزائر مع حلول شهر رمضان الكريم من كل عام، إلى وجهة وملاذ للفقراء وذوي الدخل المحدود بالمملكة.

أسواق يطلق عليها الجزائريون أيضا اسم أسواق الفقراء والمعوزين ومحدودي الدخل، تشكل نتاج مبادرة تشرف عليها وزارة التجارة سنويا، لتخفيف أعباء الشهر الفضيل عن الفئات الهشة.

ومنذ حلول الشهر الكريم، تشهد أسواق “الرحمة” إقبالا كبيرا للمواطنين مقارنة بالأسواق الحرة، بسبب انخفاض أسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك بها.

الأسعار تجذب الزبائن

في 19 أبريل الماضي، أصدرت مديرية التجارة (تابعة للوزارة) لمحافظة الجزائر العاصمة تعليمات لفروعها بوضع برنامج من أجل فتح أسواق “الرحمة”، مع الالتزام بالإجراءات الوقاية والتعقيم لتفادي انتشار فيروس كورونا.

وتهدف هذه المبادرة إلى توفير مختلف المواد الاستهلاكية والخضر والفواكه، بأسعار معقولة تناسب القدرة الشرائية للمواطن، ولمواجهة المضاربة وارتفاع الأسعار بالأسواق الحرّة، بحسب المديرية.

وفي تصريحات إعلامية سابقة، قال رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، إنّه “تم فتح أسواق رحمة نموذجية وبأسعار جد معقولة وفي متناول الجميع بكل بلديات العاصمة”.

وأضاف بطاش: “يتوفر هذا الفضاء التجاري على عمال نظافة دوريين، وسط عرض مختلف السلع الواسعة الاستهلاك مثل المواد الغذائية عامة، الخضر والفواكه واللحوم، بأثمان مناسبة”.

سوق “الرحمة” وكورونا

خلال جولة ميدانية في أحد أسواق “الرحمة” بساحة “أول ماي” بالعاصمة، استطلعت بعض الآراء في ظل إقبال للمواطنين.

وقالت نادية دريدي، رئيسة جمعية “حماية ترقية المرأة والشباب”، إن “سوق الرحمة مبادرة جيّدة، تعرض مختلف المنتجات المحلية من مواد غذائية وفواكه وخضر بأثمان معقولة تناسب قدرة الزبائن مقارنة بباقي المحلات والأسواق”.

وأضافت دريدي وفقًا لوكالة (الأناضول) أن “الجمعية تقدم المساعدة بالتنسيق مع السلطات في تنظيم هذه السوق، لمساعدة المواطنين المعوزين على شراء ما يحتاجونه وبسعر يناسبهم”.

ولفتت إلى أن “هناك من لا يملك دخلا ثابتا، وهناك من لا يعمل، ولذلك فإن هذه المبادرة تهدف لمساعدتهم ولو بشيء بسيط”.

ولم تخف دريدي أن “المبادرة تسهم من جهة أخرى في التقليل من الاكتظاظ في التنظيم المحكم داخل السوق، والإجراءات الصحية المتخذة مثل سياسة التباعد واحترام مسافة الأمان وغيرها”.

إقبال كبير

البائع في محل الألبان ومشتقاتها إلياس، قال إن “سوق الرحمة يعرض العديد من الأنواع الاستهلاكية لعلامات محلية، مثل الألبان ومختلف أصناف الجبن، والزيت والسكر وغيرها”.

وأشار إلياس، أن “الإقبال كبير في بعض الفترات خاصة صباحا، والأسعار في متناول الجميع، بعد تخفيض أثمان المنتجات مقارنة بالأسواق الحرة ومحلات التجزئة”.

كما اعتبر أن “التنظيم محكم داخل السوق بعد اتباع إجراءات صحية على غرار توفير كراسي ليجلس عليها الزبائن، وتحديد مسافرة متر بين زبون وآخر تفاديا لعدوى كورونا“.

من جهته، قال منصور، أحد زبائن سوق “الرحمة” إن “هذه المبادرة تنظم كل سنة من طرف السلطات من أجل مساعدة محدودي الدخل والفقراء والمحتاجين بعرض أسعار مناسبة لقدرتهم الشرائية”.

وأضاف منصور: “الإقبال موجود، ووجب تنظيم هذه السوق أكثر في ظل تفشي كورونا، التنظيم يبدو محدودا نوعا ما، وهذا يساعد في نقل عدوى الفيروس”.

وبالنسبة له، “لا بد من مراقبة وتنظيم توزيع بعض المواد الاستهلاكية التي عليها الطلب كثيرا مثل زيت المائدة والسميد (الدقيق) والسكر”، مشيرا أن “من يأت متأخرا لا يحصل على شيء”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.