أطباء السودان .. مواجهة فيروس كورونا دون أسلحة

مبادرة صنع مقعمات في السودان \ أخبار السودان
0

قارب عدد إصابات أطباء السودان والعاملين في الوسط الطبي بفيروس كورونا من الـ100 إصابة، وذلك على إثر مخالطتهم لمرضى لم يتعرفوا بعد على حقيقة إصابتهم بالوباء الذي تسبب في قتل أكثر من ربع مليون إنسان.

ولم يخف عدد من أطباء السودان قلقهم إزاء ظاهرة إخفاء عدد لا بأس به من المرضى الذين يترددون على المستشفيات حقيقة إصابتهم بالفيروس التاجي، الأمر الذي يجعل من أمر تعرضهم للعدوى وارد جدًا، لا سيما في ظل معاناة الكادر الطبي مع النقص في أجهزة التقصي الأولى والوسائل والملابس اللازمة لحمياتهم وبقية الكوادر الصحية.

خروج مؤقت عن الخدمة

يؤكد الطبيب لؤي عمر الريح، عضو لجنة أطباء السودان المركزية والمدير الطبي بمستشفى ابن سيناء بالخرطوم، أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا لدى العاملين في المجال الصحي من شانه أن يضاعف من الأزمة التي تمر بها البلاد، وذلك بخروج عدد كبير من تلك الكوادر الطبية من الخدمة بشكل مؤقت.

كما تعطل العمل في العديد من المستشفيات، بسبب الإجراءات التحوطية التي تتخذ عند اكتشاف دخول مصاب بكورونا إلى إحدى المستشفيات الغير مخصصة لاستقبال الحالات.

ويمضي الريح في حديثه وفقًا لموقع (سكاي نيوز عربية) بأن هنالك اعتقاد ومفهوم خاطئ حول المصاب بفيروس كورونا كأنه يصبح وصمة، وهو الأمر الذي يجعلهم يخفون أمر إصابتهم بالمرض كما يقوم البعض بإخفاء تاريخ رحلاته السفرية، مما يجعلهم مصدر للخطر لنقل العدوى.

ويؤكد الريح على ضرورة أن يلتزم الشخص بالصراحة والشفافية، في الوقت الذي لا بد ان تؤدي فيه الجهات الموكل إليها عملية التوعية والتثقيف دورها المطلوب منها.

تهديد حقيقي

أحد الأطباء العالمين في مجال الوبائيات في العاصمة الخرطوم، يقول إن همالم خطر وتهديد حقيقي على اطباء السودان وجميع العاملين في الحقل الطبي، متمثل في الحالات التي تأتي إلى المستشفيات وهي تحمل أمراض أخرى ولا تعلم أنها تحمل فيروس كورونا.

ويشير إلى أن هذه الحالات لا تظهر عليها أعراض المرض، ويتم التعامل معها في الغالب بدون اتباع الخطوات اللازمة من أجل الوقاية من فيروس كورونا.   

الاختلاط بمرضى يخفون إصاباتهم

ويشير كذلك إلى أن الكثير من حالات الإصابة في أوساط الكوادر الصحية تنتج عن الاختلاط بمرضى يخفون إصاباتهم عمدا، أو نتيجة لعدم أخذ التحوطات الوقائية اللازمة أو بسبب إهمال عمليات التعقيم في المستشفيات أو النقص الحاد في الأجهزة والمعينات الطبية اللازمة لحماية الأطباء والكوادر الصحية.

الجهل بالمرض

أما الطبيب الشاب محمد علي سليمان، فيرى أن الخطورة تتمثل في أن بعض المرضى العاديين يقومون بإخفاء أعراض إصابتهم بكورونا، وذلك لأسباب متعلقة بالثقافة المجتمعية أو بالجهل بطبيعة المرض نفسه.

ويشدد سليمان على أنه مع بداية انتشار وباء كورونا كان يؤدي عملية الفرز داخل حوادث المستشفيات، إلا أنه ومع تفشي المرض وظهور أعراض مختلفة، يقوم بعض المرضى بإخفاء أعراضهم أو تاريخ سفرهم، الأمر الذي يعود سلبًا على العاملين في المجال الطبي بإصابة العديد منهم على الرغم من اتباعهم للاجراءات الاحترازية.

كما يؤكد سليمان على نقص الإمكانيات داخل المستشفيات، في ظل النقص الحاد في معدات وألبسة الوقاية التي لها دور فعال لحماية الكوادر الطبية، فيما يؤدي نقصها إلى زيادة فرص الإصابات في الوسط الطبي.

إصابات جديدة

أعلنت وزارة الصحة الاتحادية، اليوم الخميس عن تسجيل 78 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بالإضافة إلى 3 وفيات في الخرطوم، ليرتفع بذلك عدد الإصابات في السودان إلى 930 أصابة و52 حالة وفاة.

وتوزعت الإصابات الجديدة على النحو التالي: ولايات الخرطوم55 حالة، القضارف 5 حالات، فيما سجلت سنار 6حالات، والجزيرة 6 حالات، الشمالية حالتين، شمال دارفور حالة واحدة، غرب دارفور حالتين، شمال كردفان حالة واحدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.