أطنان من نترات الأمونيوم بالقرب من مرفأ بيروت
صرًّح الجيش اللبناني اليوم بإيجات قوات الجيش أطنان من نترات الأمونيوم تبلغ 4.35 طن بالقرب من مدخل المرفأ فيما تعمل وحدات الهندسة على معالجتها.
وأورد بيان مختصر لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني أن مفرزة جمارك مرفأ بيروت طلبت من فوج الهندسة في الجيش اللبناني الكشف على أطنان من نترات الأمونيوم تم إيجادها في أربعة مستوعبات ضمن منطقة الحجز التابعة للجمارك اللبنانية بالقرب من المدخل رقم 9 خارج المرفأ، بحسب RT.
تبيَّن نتيجة الكشف على المستوعبات عن وجود كمية من نترات الأمونيوم بلغت 4.35 طن وتابعت وحدات الهندسة عملها في معالجة هذه الكمية.
لا يزال لبنان يحاول معالجة ما حدث إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 أب الماضي الذي كان نتيجة حريق وصل إلى مستودع يحوي كمية من نفس المادة التي وجدت اليوم، حيث خلف الانفجار في حصيلة غير منتهية أكثر من 190 قتيل وإصابة أكثر من 6000 آخرين ودمار شمل أحياء كاملة في العاصمة اللبنانية بيروت.
كما أشارت مصادر إعلامية في وقت سابق عن عثور عناصر من الجيش اللبناني وبالتعاون مع فريق من الخبراء الفرنسيين على مواد خطيرة في مرفأ بيروت ضمن 79 مستوعب.
يًذكر أن العاصمة اللبنانية بيروت شهدت، عصر 4 آب الماضي انفجاراً هائلاً هز البلد بأكمله، وكأنه هزة أرضية، دمرت البشر والحجر، حدث في العنبر (المستودع) رقم 12 في مرفأ بيروت، الذي يحتوي على نترات الأمونيوم دون وجود رواية رسمية نهائية، تؤكد سبب الانفجار الذي تجاوز عدد ضحاياه حاجز المئة والجرحى بالآلاف، فما هي هذه النترات؟.
إن مادة نترات الأمونيوم هي عبارة عن حبيبات بيضاء ليس لها رائحة مثل الملح، تتم صناعتها بتكلفة قليلة عن طريق مزج الأمونيا وحمض النتريك، وهو مادة كيميائية صناعية تعد متوسطة الانفجار، وهي أقوى من البارود بأربعة أضعاف، بينما تتفوق عليها مادة “تي إن تي” في قوة الانفجار، وهي شائعة الاستعمال في صناعة الأسمدة لأنها مصدر غني بالنيتروجين للنبات، بالإضافة إلى استخدامها في صناعة المتفجرات لاسيما في مجال التعدين والمناجم.
ووفقاً لموقع Chemie.de الألماني، نقلاً عن موقع DW ، “إن خطورة نترات الأمونيوم تكمن في طريقة تخزينها ومعايير الأمان المتبعة في ذلك، فبحسب إذاعة “إم دي إر” الألمانية، “تصبح هذه النترات قابلة للانفجار في حالة تخزين كميات كبيرة منها قرب بعضها البعض، ففي هذه الحالة تسخن النترات، وتشتعل إذا ما كانت الكمية المخزنة منها كبيرة للغاية، ثم تتفاعل مع الأوكسجين الذي يزيد من قوة اشتعالها”.