ألمانيا توجه رسالة للفصائل السودانية التي لم توقع على اتفاقية سلام جوبا
رحبت ألمانيا باتفاقية السلام التي وقعتها الحكومة السودانية وجماعات مسلحة اليوم السبت في جوبا، مشيرة إلى أن الاتفاق يعني فتح صفحة جديدة من شأنها تعزيز التنمية في السودان.
وبحسب موقع (DW بالعربي) قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في برلين: “بهذا يكون السودان قد اتخذ خطوة حاسمة أخرى نحو السلام والمصالحة بعد الثورة السلمية العام الماضي”.
ووجه ماس رسالة إلى الفصائل التي لم توقع على الاتفاقية، ومن ضمنها حركة عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو، قائلًا “كل المجموعات التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقية مدعوة للانضمام إلى هذه الخطوة دون شروط مسبقة”، مشيدًا بالدور الذي قدمته الوساطة في حكومة جنوب السودان وجعلها هذا النجاح ممكنًا.
وأكد ماس بأن التغيير في السودان في هذه المرحلة يعد مهمًا للغاية من أجل مستقبل أفضل للبلاد، مضيفًا: “فقط إذا تم إنهاء الصراعات التي تعود لعقود، يمكن أن تنجح الديمقراطية والانتعاش الاقتصادي في السودان. وستواصل ألمانيا دعمها قدر الإمكان”.
ومن المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، حركة جيش تحرير السودان، جناح أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية جناح مالك عقار، وذلك إلى بجانب فصائل أخرى.
ولم تشارك حركة تحرير السودان، التي يقودها عبد الواحد محمد نور في دارفور، في عملية توقيع اتفاق السلام فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع فصيل الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو لإلحاقه بالمفاوضات.
وتسعى اتفاقية السلام السودانية إلى إصلاح المؤسسة العسكرية من خلال عمليات دمج قوات الكفاح المسلح الواردة في بند الترتيبات الأمنية.
حمدوك يقدم الدعوة لبقية الفصائل
قدم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اليوم السبت دعوته للدول العربية والدولية للوقوف مع السودان، وذلك بعد توقيع اتفاق السلام بعاصمة جنوب السودان جوبا.
وقال حمدوك إن اتفاق السلام يعني فتح صفحة جديدة من شأنها تعزيز التنمية في البلاد.
وشدد على أن إحداث انتعاش اقتصادي في البلاد من شأنه أن يسهم في استقرار البلاد والحفاظ على مكتسبات السلام، مشيدًا بالدور المصري والإماراتي بالجهود التي بذلوها حتى تم التوصل للاتفاق مع حركات الكفاح المسلح.
وقدم حمدوك الدعوة لحركتي عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور للانضمام لركب قافلة السلام.