أوغندا تسعى لحل بشأن سد النهضة ونزع فتيل الأزمة السودانية الإثيوبية
كشف مصدر مطلع عن جهود تبذلها أوغندا لعقد قمة بين رؤساء السودان ومصر وإثيوبيا إضافة إلى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قبل نهاية مارس الحالي لحسم خلافات ملف سد النهضة، مشيرا إلى أنها تعمل أيضا على نزع فتيل الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا.
وزار رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، العاصمة الأوغندية كمبالا تم خلالها عقد لقاء استمر أكثر من ساعة مع الرئيس الأوغندي الذي عبر عن تطلع بلاده لتطوير أوجه التعاون بين البلدين.
وقال الصحفي خالد أحمد إن الهدف المعلن لزيارة البرهان إلى العاصمة الأوغندية هو تقديم التهنئة بفوز موسيفيني بالانتخابات الرئاسية، لكن كان هنالك حضور قوي للعديد من الملفات الساخنة وعلى رأسها الخلافات مع إثيوبيا، وجهود استكمال ملف السودان الأمني، خصوصا أن أوغندا تستضيف حاليا عبد الواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان التي رفضت الالتحاق بمفاوضات السلام السودانية التي استضافتها جوبا، عاصمةدولة جنوب السودان ، والتي أسفرت في أكتوبر الماضي عن توقيع اتفاق بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة.
ولفت أحمد إلى أن الزيارة تأتي في سياق سعي السودان لحشد تأييد إفريقي لمواقفه المتعلقة بالخلافات مع إثيوبيا حول الحدود وسد النهضة.
كما أوضح أن لدى أوغندا علاقات جيدة مع كل من أديس أبابا والخرطوم مما يجعلها قادرة على تقريب وجهات النظر بين الطرفين منعا لحدوث تطورات قد تضر بمجمل أمن المنطقة.
وتتخوف أوغندا وعدد من البلدان الإفريقية المرتبطة باتفاقية مياه النيل من أن تؤدي الخلافات الحالية بين السودان وإثيوبيا ومصر حول سد النهضة إلى تأجيج نزاعات المياه في المنطقة.
وجدد وزير الري السوداني ياسر عباس تمسك بلاده بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة قبل يوليو المقبل، محذرا من مخاطر إعلان إثيوبيا البدء في الملء الثاني للسد بصورة أحادية في يوليو المقبل من دون اتفاق أو تبادل معلومات.