بعد صدور أول بيان مشترك من الحوار الاستراتيجي الأمريكي العراقي مساء أمس الجمعة بات في حكم المؤكد بأن الفترة المقبلة سوف تشهد تقليصاً لعدد القوات الأمريكية في العراق .
تقليص القوات الأمريكية
وذلك من دون الكشف عن عدد القوات الفعلي المتواجد حالياً في العراق، بجانب عدم الكشف عن الآلية التي سوف يتم بها التقليص والجدول الزمني الذي سوف يعتمد على ذلك .
وتتواجد القوات الأمريكية في العراق منذ العام 2014، وظلت الحكومة الأمريكية على لسان الناطقين بها في الشرق الأوسط والعراق تتحدث عن وجود عدد تقريبي من 5 ألف إلى 6 ألف جندي أمريكي كعنصر قتالي في العراق .
وتم الاتفاق في الجلسة الأولى بحسب ما أوردت العديد من وسائل الإعلام العراقية صباح اليوم الأحد، اتفقت على أن لا يكون هناك إثارة للأزمة السياسية لحكومة رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي مع المعسكر السياسي الحليف لإيران .
وكان الكاظمي قد عُين في مطلع مايو الماضي كرئيساً للوزراء في البلاد، كما أن تشكيل حكومته والكابينة الوزارية الخاصة به اكتملت قبل نحو أسبوعين .
محاور مختلفة
وكانت جلسة الحوار الاولى من المفاوضات بين البلدين قد تناولت العديد من القضايا المهمة، حيث تطرقت الجلسة إلى أربعة محاور رئيسية هي كل من الاقتصاد والثقافة بجانب السياسة والأمن .
ومن المقرر أن تكون الجلسة المقبلة وهي الثانية في واشنطن في شهر يوليو، حيث ينتقل الفريق العراقي إلى هناك من أجل التباحث في قضايا آخرى بين البلدين .
وكانت مباحثات الحوار الأمريكي العراقي قد جرت بين الطرفين بخاصية الفيديو المغلق، حيث مثل الحكومة العراقية الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية العراقية الاستاذ عبد الكريم هاشم، في حين مثل الحكومة الأمريكية وكيل وزارة الخزانة الأمريكية الخاص بالعلاقات السياسية ديفيد هيل .
تأكيدات مشتركة
وحرص الجانبان العراقي والأمريكي على التأكيدات المشتركة التي تم التوصل إليها في ختما اللقاء، ويعتبر أبرز هذه التأكيدات هو اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه بين البلدين في العام 2008، الذي يقضى باحترام السيادة العراقية .
وفي جانب متصل فقد تعهدت الحكومة الأمريكية بتقليص قواتها في العراق في الفترة المقبلة إلى أقل عدد ممكن .
وأكد هيل على أن القوات الأمريكية في العراق لا تسعى إلى وجود متواصل أو إنشاء قواعد عسكرية بحسب ما تشير بعض التقارير العراقية الواردة مؤخراً من البلاد .
