إخلاء إحدى القرى شمال العراق بسبب العمليات العسكرية التركية
أخلى سكان قرية كيستا في محافظة دهوك العراقية، قريتهم بالكامل، عقب شن القوات التركية لعمليات عسكرية على القرية منذ عدة أيام.
وبسبب عمليات القصف، اضطرت 31 عائلة لترك منازلهم، فيما أكد مختار القرية أن المناطق التي يقصفها الجيش التركي لا تحوي أي نقاط حدودية ولاقوات بيشمركة.
وأشار مختار قرية كيستا، إلى وجود قرابة 10 قرى تابعة لمنطقة برواري العليا، تقع خلف نقاط ومراكز حرس الحدود، داعيا حكومة إقليم كردستان إلى حمايتها.
وقامت قوات الجيش التركي بإنشاء سبع نقاط عسكرية في قرى منطقة برواري العليا التابعة لمحافظة دهوك، حتى الآن.
من جانبه، ذكر عضو برلمان إقليم كردستان، ريفينك هروري، أنه “وقبل بدء العملية العسكرية التركية، كانت توجد 36 نقطة عسكرية و6 مراكز تركية على حدود محافظة دهوك، أما الآن فأصبحت 43 نقطة عسكرية”.
وفي السياق، أكد الناطق باسم العمليات المشتركة العراقية ، اللواء تحسين الخفاجي ، أن الحكومة العراقية لم توقع على اتفاق يتيح لتركيا القيام يتحركات عسكرية في البلاد.
حيث قال الخفاجي في تصريح له أنه “لا يمكن للحكومة العراقية أن تتفق مع تركيا على قصف بلادنا، وهذا الكلام غير دقيق وغير صحيح ” ،و فقاً لروسيا اليوم .
و أضاف اللواء : “نحن لدينا اتصال وعمل مع حكومة إقليم كردستان ولذلك من المهم جدا أن ننسق وجهات النظر لمعرفة أسباب هذه الخروقات”.
و بدوره أشار دانا شهيد جزا عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان أن “تركيا ليست الدولة الأولى التي تقوم بهذه الخروقات ولن تكون المرة الأولى لها، فإيران تقصف الحدود وتتوغل داخل الأراضي العراقية بشكل يومي، وكذلك الدول الأخرى “.
مبيناً أن ” هذا يتعلق بالعراق وكيف يمكن له الحفاظ على سيادته وحدوده ، فالعراق بحاجة إلى الدعم الدولي، وكذلك وجود حكومة قوية، أي أن تحظى باحترام جميع الأطراف”.
و تأتي هذه التصريحات على خلفية الزيارة المشبوهة التي قام بها وزير وزير الدفاع التركي خلوصي أكار للأراضي العراقية ، دون علم أو موافقة السلطات العراقية .
هذا و كانت قد كشفت وسائل إعلامية تركية عن استعداد تركيا لإنشاء قاعدة لها شمالي العراق بهدف تعزيز نفوذها هناك وحماية حدودها الجنوبية.
وأكّد وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، خلال اجتماع للجنة الإدارية المركزية والمجلس التنفيذي لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البلاد، اليوم، على “الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لمنطقة (متينا) في شمال العراق، التي أطلق فيها الجيش التركي مؤخراً عملية عسكرية جديدة”،
وقال صويلو: إن “هذه المنطقة تقع على مقربة من جبال قنديل بشمال العراق، التي تعد من أهم معاقل (حزب العمال الكردستاني) الذي تعتبره تركيا تنظيماً إرهابياً”.
وأضاف وزير الداخلية التركي: “عملياتنا في شمال العراق ستتواصل، وتعد منطقة (متينا) مكاناً مهماً. وعلى غرار ما فعلناه في سوريا، سننشئ هناك قاعدة، وسوف نسيطر على المنطقة”، بحسب ما جاء على موقع “روسيا اليوم”.
وفي حوالي منتصف فبراير الماضي، خرجت أول تظاهرة في العاصمة العراقية بغداد، واتجهت صوب مقر سفارة تركيا، احتجاجا على التوغل العسكري الأخير في بلادهم، ورفضا لانتهاكات أنقرة المستمرة للسيادة العراقية حيث يعتبرون العمليات العسكرية هناك مجرد غطاء للأطماع التوسعية التركية.