إستئناف محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في انقلاب 1989
استأنفت المحكمة الجنائية الكبرى في السودان،اليوم الثلاثاء، جلساتها الخاصة بمحاكمة الرئيس المعزول عمر البشير و27 آخرين في قضية انقلاب يونيو 1989.
عقب أن أيدت محكمة الاستئناف بالخرطوم قرار محكمة الموضوع برفض وشطب الطلب المتعلق بإطلاق سراح 3 من المتهمين ينتمون لحزب المؤتمر الوطني، بالضمانة.
حيث تم عقد اول محاكمة في 21 يوليو الماضي بقاعة معهد تدريب العلوم القانونية والقضائية وسط إجراءات أمنية مشددة للبشير وقادة حزب المؤتمر الوطني كما جاء على اليوم السابع.
ومن أبر المتهمين 10 عسكريين و6 مدنيين تقلدوا مواقع وزارية ومناصب حكام ولايات ومسؤوليات عسكرية أثناء حقبة حكم البشير للسودان.
منهم عمر البشير ونائبيه السابقين، الفريق بكري حسن صالح وعلي عثمان طه، والفريق عبد الرحيم محمد صالح وعوض الجاز بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.
ويواجه المتهمون تهما تندرج تحت مواد تقويض النظام الدستوري والانقلاب على الحكومة المنتخبة في قضية هي الأولى من نوعها، وقد تصل العقوبة في حال الإدانة إلى الإعدام.
ويحاكم المتهمون الـ 28 بتهمة تنظيم الانقلاب الذي أوصل البشير إلى السلطة عام 1989، وهي محاكمة غير مسبوقة في العالم العربي.
هيئة الاتهام تؤكد بأن محاكمة البشير هي بداية بناء دولة القانون
أكدت هيئة الاتهام فى محاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير، بأن محاكمة قادة ومدبري انقلاب عمر البشير أن إنعقاد أولى جلسات هذه المحاكمة التاريخية لمدبري إنقلاب 30يونيو يعد بداية لدولة القانون والمؤسسات والعدالة وتحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة بحسب وكالة سونا للأنباء.
وفي ديسمبر من عام 2019 حكمت محكمة سودانية على البشير بالإيداع عامين في مؤسسة للإصلاح الاجتماعي، مع مصادرة الأموال التي تحصل عليها في قضية “تداول النقد الأجنبي بشكل غير قانوني” والتربّح غير المشروع.
أول ظهور بملابس السجن
ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية صوراً لافتة خلال جلسة محاكمة البشير ، بدأ فيها في أول ظهور له بملابس السجن خلافاً لما كان عليه بظهوره المعتاد باناقته مرتدياً الزي السوداني المكتمل “الجلباب والعمة والشال المطرز”، بحسب ما ذكرت صحيفة “السوداني” السودانية .
وبدأ البشير في الصور التي التقطت له لحظة نزوله من حافلة مظللة عند باب قاعة المحكمة، بملامح مرهقة وتجاعيد ارتسمت على وجهه، مرتديا زياً أبيض اللون بأكمام قصيرة، وجيب على الصدر، وقد وضع بداخله قلم حبر جاف كما يبدو.
جدل واسع
وأثار ظهور الرئيس السوداني المعزول المتكرر أمام المحاكم السودانية بكامل زيه الوطني الناصع البياض بدلا من ملابس السجن المعروفة جدلا كبيرا في الشارع السوداني، باعتبار أن ذلك يشكل تمييزا له رغم أنه يقبع في السجن الرئيسي بضاحية كوبر شرق الخرطوم على ذمة عدد من القضايا.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن البشير يرفض ارتداء الزي الموحد للسجناء بحجة أنه ليس سجينا عاديا.