إطلاق سراح جميع المتظاهرين العراقيين.. والخطوة توصف بالموفقة
في خطوة وصفت بالجيدة من قبل الناشطين السياسيين في العراق، قامت السلطات العراقية بإطلاق سراح جميع المتظاهرين السياسيين في البلاد بعد الدعوات المتجددة لإطلاق سراحهم .
خطوة موفقة
وجاءت الخطوة في وقت نشطت فيه الكثير من الجماعات في الشوارع العراقية عقب تشكيل الحكومة الجديدة ومطالبتها بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين .
ووصفت الخطوة في الشارع العراقي بأنها جاءت في الوقت المناسب والذي يشير إلى أن حكومة رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي تذهب في الطريق الصحيح .
وكانت التظاهرات قد انطلقت في البلاد في أكتوبر من العام الماضي 2019 وتمت مواجهتها بطريقة وحشية من قبل الحكومة السابقة بقيادة عادل عبد المهدي، ونتج عنها مقتل الكثير من المواطنين العراقيين وتم إصابة الآلاف .
حماية المتظاهرين
وأوضحت الحكومة العراقية عن طريق مجلس القضاء الأعلى بأنه وبموجب آخر البيانات المرفوعة من كافة المحاكم إلى إدارة مجلس القضاء الأعللا تفيد بعدم وجود أي موقوف أو معتقل سياسي من المتظاهرين السلميين .
وكان الكاظمي قد تعهد خلال لقاءه مع سفراء الاتحاد الأوروبي بأنه سوف على حماية المتظاهرين كما أنه سوف يعمل على التصدي لأي أعتداء يتعرض له المتظاهرون .
وأوضح الكاظمي خلال اللقاء بأن حكومته سوف تعمل على تحقيق المطالب الشعبية الشرعية لجميع المتظاهرين في البلاد، لأن هذا الأمر من شأنه أن يعمل على تقدم البلاد عقب الصراعات السياسية الكبيرة التي كانت تدور فيه .
وكانت جينين بلاسخارت ممثلة الأمم المتحدة في العراق قد أشادت بالخطوات التي يقوم بها الكاظمي في الوقت الراهن و وصفتها بالموفقة في طريق الإصلاح الذي ينتظر الرجل مستقبلاً .
ولم تتوانى جينين عن الإشادة بالكاظمي، مرجحة بان يكون الكاظمي هو الحل لجميع المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي .
مطالبات متواصلة
وتتجدد الاحتجاجات في بعض المدن الجنوبية والتي تطالب معظمها بإقالة المسؤولين الحكوميين وإجراء المزيد من الإصلاحات التي يتمناها الشعب العراقي على أرض الواقع .
وطالب عدد من المتظاهرين في محافظة المثنى بمحاسبة كل الفاسدين في المحافظة وجميع المحافظات العراقية، لأن هؤلاء م من يعملون على تدمير البلاد .
وأوضح عدد منهم بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية بأنهم سوف يواصلون تظاهرهم إلى أن تقوم الحكومة العراقية بتحقيق جميع مطالبهم المشروع والتي تمثل النهضة الشاملة للمجتمع العراقي، وفي أقرب وقت ممكن .
ونفس الحال ينطبق على متظاهري محافظة واسط الذين يريدون من الحكومة إقالة محمد المياحي محافظ المحافظة وجميع المسؤولين المحليين، وتحويلهم إلى محاكمة عاجلة من أجل استرداد كل ما تم أخذه من مال الحكومة الذي ينبغى أن يكون مالاً للشعب وليس تحت تصرفهم الخاص .
وتتجدد المطالب في الشارع العراقي أيضاً بالانتخابات المبكرة، والتي يرى الكثير من العراقيين بأنها سوف تكون المخرج الحقيقي للبلاد من الامات التي يعانيها .
وأوضح المتظاهرون على أن الانتخابات لا بد من أن تكون تحت إشراف دولي معترف به، لأن هذا الأمر من شأنه أن يعمل على سير الانتخابات بطريقة عادلة ومنصفة على حد وصفهم .