حملة جمع تواقيع إلكترونية بهدف غلق حسابات قادة ميليشيات في العراق
أطلقت مجموعة من النشطاء العراقيين حملة إلكترونية لجمع تواقيع لحث تويتر على إغلاق حسابات قادة ميليشيات وفي مقدمتهم مقتدى الصدر وقيس الخزعلي.
وأفاد النشطاء إنه “في الوقت الذي تم فيه منع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من استخدام تويتر وفيسبوك لانتهاكه سياستهما، لا يزال قادة ميليشيات مدعومة من إيران مثل الخزعلي والصدر يستخدمون هذه المنصات ويهددون النشطاء، وهذا أمر مخالف لسياستهما.
وتهدف الحملة إلى جمع 5 آلاف توقيع إلكتروني لإغلاق حسابات قادة الميليشيات، وقد جمعت حتى الآن نحو 2700 توقيع.
كما صرح نشطاء مشاركون بالحملة إنهم وقعوا على مطالبها لأن الميليشيات هم “مجموعات إرهابية تعمل مع إيران ضد السلام، ويقتلون الأبرياء”.
ويرى آخرون أن حسابات قادة الميليشيات “تهدد الناشطين وتحرض على قتلهم. وكثيرا ما يقتل أناس أبرياء بسبب منشوراتهم، وهذه حسابات خطيرة للغاية وتنشر العنف والإرهاب”.
وأكد نشطاء أن إغلاق الحسابات “سيجعل العراق أفضل، وسيحافظ على السلم الأهلي”.
كما وأثبتت العديد من التقارير أن هذه الميليشيات لعبت دورا بارزا في قمع المتظاهرين في 2019. ما أسفر عن مقتل مئات المتظاهرين أضافة الى خطف النشطاء واغتيالهم.
وقبل أيام تم فرض عقوبات جديدة من الولايات المتحدة الامريكية على أعلى قيادة في ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لإيران والمتورطة في قتل المتظاهرين السلميين العراقيين.
وشملت العقوبات رئيس هيئة الحشد فالح الفياض لصلته بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ممثلة في اعتداء الميليشيات على المتظاهرين العراقيين خلال احتجاجات عام 2019.
وقال بيان لوزارة الخزانة الأميركية إن الفياض كان عضوا في “خلية الأزمة” التي تشكلت في أواخر عام 2019 من قيادات ميليشيات الحشد الشعبي من أجل قمع المحتجين العراقيين بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وبموجب القانون العراقي تم ضم الميليشيات إلى القوات الحكومية الرسمية، من أجل محاربة تنظيم داعش في العراق، لكن مع الوقت بدأت هذه الميليشيات في البحث عن مصالحها الخاصة بحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية، وسعت في تنفيذ أجندة إيران السياسية وأهدافها داخل العراق.