إيران تؤكد أهمية عودة الإتفاق النووي وتطبيقه كاملاً
عقب التطورات الأخيرة في الساحة الدولية، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني أن إيران لن تقبل بعدم عودة الإتفاق النووي وضرورة تطبيقه كاملاً.
وقال الرئيس روحاني خلال تصريحات صحفية أن: “إيران لن تتخلى عن أي من حقوقها في الاتفاق النووي.. العقوبات الأمريكية على طهران تقترب من فشلها النهائي.. واشنطن باتت تدرك أنه لا خيار أمامها سوى الالتزام بالاتفاق النووي وتطبيق القرار 2231″، لافتا إلى أن الطريق بات معبدا لرفع العقوبات الأمريكية عن طهران”.
وأضاف روحاني قائلا: “يمكن إنهاء مباحثات فيينا بسرعة في حال قرر الطرف المقابل العودة إلى الاتفاق النووي والالتزام بالقانون.. مباحثات فيينا تسير على الطريق الصحيح، وشعبنا يرى اليوم ثمار صموده ومقاومته في فيينا”، وذلك حسب روسيا اليوم.
وفي الشأن الإيراني، كشفت مصادر إيرانية مطلعة أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، سيزور الإمارات قريباً، مرجحة أن تكون الزيارة نهاية الأسبوع المقبل.
وذكرت المصادر أن الزيارة باتت “شبه حتمية وعلى جدول أعمال وزير الخارجية الإيراني”، لافتة إلى أن اتصالات أُجريت بين طهران وأبوظبي خلال الفترة الأخيرة، وتأتي الزيارة نتيجة هذه المشاورات، حسبما أفاد (العربي الجديد).
وعن أجندة زيارة ظريف إلى الإمارات، قالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، إنها تهدف إلى إعادة العلاقات إلى سابق عهدها وتعزيزها وخفض التوترات بالمنطقة، مرجحة أن تعيد الإمارات سفيرها إلى طهران خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أنها تأتي في إطار رأب الصدع بين إيران والدول الخليجية، التي طرأت عليها حالة من التوتر خلال السنوات الماضية.
وفي السياق، لفتت تقارير إعلامية إلى اتصالات ولقاءات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين بوساطة عراقية بغية حل الخلافات بينهما واستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 2016.
وحينها، كانت الإمارات أيضا قد خفضت مستوى علاقاتها مع إيران على خلفية الحادث. وإن زيارة ظريف المرتقبة هي الأولى لمسؤول إيراني رفيع للإمارات منذ توتر العلاقات قبل خمس سنوات.
ويرى مراقبون أن التحركات الإقليمية لحل الخلافات بين طهران وعواصم خليجية تأتي استكمالا لمباحثات فيينا النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
حيث تشير الأطراف المشاركة في هذه المباحثات إلى تحقيق “تقدم كبير” فيها مع حديث أوساط إعلامية دولية عن احتمال قرب التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.