“إيغور سوبوتين”: ترامب تعرض للخداع في سوريا
تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب للخداع فيما يخص عديد القوة الأمريكية في سوريا وفقا” لما كشف الباحث والخبير الروسي،إيغور سوبوتين.
وقال “سوبوتين”، في تصريحات نقلها موقع “الغد”، أن “الرئيس ترامب تعرض للخداع باستمرار بشأن عدد القوات الأمريكية في سوريا، بحسب “جيمس جيفري”، الذي غادر منصب المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا مؤخرا”.
وقدم جيفري اعترافه لبوابة “Defense One”، حيث قال :”في العام 2019، تركنا وحدة قوامها حوالي 200 جندي، ولقد لعبنا دائما لعبة الكشتبانات، لكي لا نخبر قيادتنا بعدد القوات الموجودة لدينا هناك”.
وأضاف الخبير الروسي: “أوضح المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأمريكية للانتقال السياسي في سوريا، “فريدريك هوف”، أن إحدى طرق نشر أعداد مختلفة من القوات الأمريكية في سوريا هي تعيين بعضهم كدائمين، أي كقوات أساسية للعمليات، وتسمية الآخرين مؤقتين”.
وتابع الخبير الروسي: “يقول “هوف” أنه من الممكن استبدال القوات المؤقتة المنسحبة من سوريا، ما يجعل من الممكن نشر المزيد من القوات على الأرض، عددها يفوق تلك التي يتم إرسالها إلى هناك على أساس دائم”.
حيث أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة تحت عنوان “رسالة شخصية” إلى نظيره الرئيس السوري، بشار الأسد بشأن الصحفي الأمريكي المختطف في سوريا منذ 2012.
وفي بيان للخارجية الأمريكية أصدرته بمناسبة الذكرى الثامنة لاختطاف الصحفي جاء فيه : أن ” الحكومة الأمريكية حاولت مرارا التواصل مع مسؤولين سوريين للإفراج عن أوستن، وأن الرئيس ترامب وجّه في مارس رسالة إلى الأسد يقترح فيها فتح حوار مباشر بخصوص تايس”.
وقال وزير الخارجية الامريكي بومبيو إنه يأمل ألا يكون هناك حاجة لبيان مماثل بشأن أوستن تايس بعد عام من الآن.
وكان تايس البالغ 31 عاما عند احتجازه، ظهر لأخر مرة في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزاً لدى جماعة غير معروفة من المسلحين.
وكان تايس يعمل مصورا صحافيا لحساب وكالة “فرانس برس” و”ماكلاتشي نيوز”، و”واشنطن بوست”، و”سي بي إس” وغيرها من المنظمات الإخبارية، عندما فقد أثره إثر توقيفه عند حاجز قرب دمشق في 14 أغسطس/ آب 2012.
أما عن الرسالة التي بعث بها ترامب إلى الأسد، فقال فيها الرئيس الأمريكي حينها إنه لا يعرف حتى الآن إذا كان تايس على قيد الحياة أم لا.
وأضاف: “لا يمكن لأحد أن يشكك مدى التزامي في إعادة كل المواطنين الأمريكيين المحتجزين كرهائن أو معتقلين تعسفيا في الخارج”.
وأردف بقوله: “الإفراج عن أوستن تايس وإعادته إلى الوطن طال انتظاره. سنبذل أقصى جهودنا لتحقيق هذا الهدف”.
عائلة تاس تناشد واشنطن ودمشق
وفي كل عام يتوجه والدا الصحفي الأمريكي، أوستين تايس، المخطوف في سوريا ، بدعوة الولايات المتحدة الأمريكية وسوريا للعمل معا للعثور على ابنهما وإعادته، وقالا إنهما تقدما بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى سوريا، كما دعوا خاطفيه إلى الاتصال بهما وبدء مفاوضات للإفراج عن ولدهما، في حين تقول الحكومة السورية إنها ليست على علم بمكانه.
يذكر أن مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي عرض مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى عودة أوستين سالما. وأعلن تحالف من وسائل إعلام ومنظمات أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية عن خطط لعرض مكافأة مماثلة لتلك التي عرضها مكتب التحقيقات الفدرالية.