حدثت الكثير من التجاذبات وردود الأفعال بين الجيش التركي وبعض المواطنين السوريين الرافضين لتواجده في الطريق الدولي إم 4 الذي يربط بين (حلب واللاذقية) في الشمال السوري أمس الاثنين .
تجدد اشتباكات وفض اعتصام
وتجددت الاشتباكات صباح اليوم الثلاثاء بين الطرفين، حيث لم يجد الجانب التركي بدًّا من فضّ نقطة الاعتصام الشعبي على الطريق الدولي “، وذلك من أجل تطبيق أهم بنود اتفاق موسكو الذي وقّعه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، مطلع شهر مارس الماضي .
ويقضى اتفاق موسكو بتسيير دوريات مشتركة على الطريق، في خطوة باتجاه استعادة حركة التجارة ومرور المدنيين عليه، وذلك بعد نحو 40 يوماً على الاتفاق بين البلديم، حيث فشل الجانبان خلالها في تسيير دورية مشتركة على كامل الطريق .
وكان الجيش التركي قد قام مع ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الإثنين، باقتحام خيام المعتصمين في نقطة متقدمة شرق بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، وطردهم وجرف خيامهم، وتراجع المعتصمين إلى خيام الاعتصام في النقطة المركزية في النيرب .
ولم يقم الجيش التركي بفضّ كامل الاعتصام بل أزال نقطة متقدمة جداً من المحتل الروسي .
أما نقطة الاعتصام الرئيسية بالقرب من مدينة أريحا، فلم يقترب منها أحد، ولا يستبعد أن يستمرّ التقدّم التركي باتجاه النقاط الأخرى، وإزالتها كلها، لفتح الطريق الدولي بالقوة في الفترة المقبلة .
ومن الواضح فإنّ الجانب التركي مصرُّ بشكل كبير على تنفيذ ما اتفق عليه مع الجانب الروسي حيال الشمال الغربي من سوريا، كي لا يترك أي فرصة للنظام والروس لنقض الاتفاق الذي حدث بينهم، والبدء بعمل عسكري واسع النطاق ستكون له تبعات سلبية مستقبلاً على تركيا، أبرزها لجوء الآف المدنيين باتجاه حدودها، مما يخلق أزمات إنسانية تحاول أنقرة تجنّبها .
تفاصيل الاتفاق
وكان الاتفاق الذي حدث بين الرئيسين التركي أردوغان والروسي بوتين، الموقّع في 5 مارس الماضي، قد نصّ على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب .
كما نص الاتفاق على إنشاء ممر آمن على طول الطريق الدولي حلب-اللاذقية “أم 4″، بعمق 6 كيلومترات من الجنوب ومثلها من الشمال، على أن يُتَّفَق على معايير محددة لإنشاء الممر بين وزارتي الدفاع التركية والروسية .
أمّا البند الثالث، فيتمحور حول الطريق “أم 4″، وأشار إلى بدء تسيير دوريات مشتركة بين موسكو وأنقرة على الطريق الدولي من بلدة الترنبة (غربي سراقب)، وصولاً إلى بلدة عين الحور (آخر نقطة في إدلب من الغرب على تخوم ريف اللاذقية)، مع حلول يوم 15 مارس الماضي .
قطع الطريق من قبل المدنيين
وكانت القوات الروسية ونظيرتها التركية قد فشلت في تسيير أولى الدوريات المشتركة على الطريق، إذ انطلقت الدورية في منتصف الشهر الفائت بمقتضى الاتفاق، من بلدة سراقب شرق إدلب، ووصلت إلى بلدة النيرب، لتعود مجدداً إلى النقطة التي انطلقت منها بسبب قطع الطريق من قبل مدنيين محتجين.
وسيّر الجانبان التركي والروسي، في الثالث والعشرين من الشهر الماضي ، دورية ثانية على الطريق الدولي “أم 4” من منطقة الترنبة التي تقع تحت سيطرة قوات النظام وروسيا، إلى حدود سيطرة فصائل المعارضة العسكرية بالقرب من بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي .
وفي الثامن من شهر إبريل الحالي، سيّر الجانبان التركي والروسي دورية ثالثة على الطريق، إذ أوضحت وزارة الدفاع الروسية وقتها أنه شاركت في الدورية من الجانب الروسي مدرعتان وسيارة مصفحة، بينما قامت طائرات روسية بدون طيار بالتحكم في مسار الدورية من الجو من أجل التامين
[…] اقرا الخبر كاملا من الموقع الرسمي […]