اتفاقية عسكرية تجمع حكومة واشنطن بالخرطوم
أكدت بعض المصادر في الحكومة الأميركية أن وفداً من وزارتي الخارجية والدفاع يتواجد الآن في الخرطوم من أجل توقيع اتفاقية عسكرية مع السودان .
ونقلت سكاي نيوز عن أحد مسؤولي الوفد قوله أن ” الاتفاقيات هذه تتضمن توفير عقود تسلح للجيش السوداني، قد يكون جزء من ضمن مبيعات أسلحة ميسّرة في المدى القصير”.
و أوضح أن ” اتفاقية واشنطن و السودان تتضمن برامج تدريب تشمل زيارة ضبّاط سودانيين للولايات المتحدة وإرسال مدربين أميركيين إلى السودان ، ضمن خطط عسكرية واستخباراتية مدروسة ” .
و أشار إلى أن السودان ستحصل على عقود خاصة مُسهلة لشراء الأسلحة الأميركية من أجل مواجهة الإرهاب في المنطقة ،
كما نوه المسؤول إلى إمكانية قيام الحكومة السودانية بتقديم التسهيلات للطرف الأميركي في سبيل أريحية التحرك العسكري داخل أراضيها ، ” ي حال اقتضت الحاجة إلى ذلك ” .
وتأتي هذه الاجتماعات و التعاونات المختلفة بعد قيام واشنطن بإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب الدولية ، كنتيجة لتوقيع الأخيرة اتفاقية تطبيع مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي .
حيث أوضحت السفارة الأميركية في وقت سابق ، أن فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يوماً قد انقضت وأن إلغاء السودان كدولة راعية للإرهاب دخل حيز التنفيذ .
وبحسب ما جاء في الصفحة الموثوقة للسفارة الأمريكية في الخرطوم، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد وقع على إشعار يفيد بشطب البلاد من قائمة الإرهاب.
ولفتت الصفحة إلى أن الإشعار ساري المفعول اعتباراً من توقيعه، أي من 14 ديسمبر، وسيتم نشره في السجل الفيدرالي ، و كشفت مصادر دبلوماسية، يوم 13 ديسمبر عن اكتمال إجراءات رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .
حيث تحدثت المصادر بالأمس عن أن وزارة الخارجية الأمريكية أكملت كافة الإجراءات لإزالة البلاد من قائمة الإرهاب، بحسب “المشهد السوداني”.
ما يجدر ذكره أن الخارجية الأمريكية أعلنت إزالة السودان من قائمة المراقبة بشأن الحريات الدينية، وذلك بسبب الإصلاحات التي أجرتها الحكومة الانتقالية في تعديل بعض القوانين.
هذا وكان نور الدين ساتي سفير السودان في واشنطن قد أوضح في وقت سابق، أن إزالة بلاده من قائمة الإرهاب رسمياً، ستكون في ديسمبر المقبل.