اختتام الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية دون تقدم يذكر
انتهت اليوم السبت الجولة الثالثة من أعمال اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور السوري بحضور وفدي الحكومة السورية والمعارضة دون تقدم يذكر.
وفي حديثه مع الصحافة عقب انتهاء الاجتماع أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون أن النقاشات التي دارت خلال اجتماعات الجولة الثالثة للجنة مناقشة الدستور سيبنى عليها في مراحل العمل اللاحقة، معرباً عن أمله باتفاق الوفود المشاركة حول جدول أعمال الجولة المقبلة وتحديد موعدها.
وشدد بيدرسون على أن التقدم في عمل اللجنة بأيدي السوريين أنفسهم معرباً عن أمله بعقد الجولة المقبلة في جنيف، وقال: بالنسبة لجدول الأعمال نحن بحاجة لمزيد من الوقت.. بدأنا بالفعل المناقشات ولدينا بعض الأفكار وسننتظر لنرى كيف ستسير الأمور .
وأشار إلى عقد لقاءات بين رئيسي وفدي المعارضة هادي البحرة والحكومة أحمد الكزبري الأسبوع المقبل، سيتم خلالها تحديد موعد الجولة الرابعة.
كما شدّد على أهمية دعم كل من مجلس الأمن والدول الضامنة في محادثات أستانة (تركيا وروسيا وإيران) وفاعلين دوليين لمحادثات جنيف.
وأثنى بيدرسون على الاتفاق الموقع في 5 مارس/آذار الماضي بين تركيا وروسيا، في الحد من العنف في إدلب.
خلاف الوفدين
وكان رئيس الوفد الحكومي السوري إلى اجتماعات لجنة الدستور أحمد الكزبري قال في وقت سابق، انه يجب التوافق على المبادئ الوطنية قبل البدء بالمبادئ الدستورية.
فيما اعتبر الوفد المعارض أن الوفد الحكومي حاول كسب الوقت من خلال طرح قضايا تتعلق بالمفاهيم التي تنظم علاقة الدولة بالسلطات والهويات الوطنية ومكافحة الإرهاب بغية تضييع الوقت، لافتة إلى أن وفد الحكومة رفض مقترح تمديد الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية، تجنباً لبحث المزيد من المواضيع.
واستأنفت الخميس أعمال الجولة الثالثة للجنة الدستورية حول سوريا في جنيف، عقب تعليقها قبل أيام بسبب الكشف عن إصابات بفيروس كورونا بين المشاركين.
يذكر أن اللجنة الدستورية السورية هي جمعية تأسيسية مرخصة من الأمم المتحدة ، وتسعى إلى التوفيق بين الحكومة السورية برئاسة الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية ، في سياق عملية السلام السورية ، من خلال تعديل الدستور الحالي أو اعتماد دستور جديد لأجل سوريا .