بعد أن اتخذت الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الصحة قراراً في مارس الماضي يتعلق بإغلاق المدارس والجامعات ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا الذي بلغ عدد المصابين به في البلاد 13 ألفاً، حدث الكثير من الرضا وسط الأسر السودانية .
العودة للمدارس
ولكن حدث ما لم يكن متوقعاً في الأيام الماضة، وذلك بعد أن سمحت جميع الولايات السودانية بعودة الطلاب مرة آخرى إلى الدراسة وعلى المستويين الأساس والثانوي، الأمر الذي جعل الأسر تتخوف مرة آخرى من انتشار الفيروس وسط أبناءها .
وكانت وزارة التربية والتعليم في البلاد قد قامت بتأجيل المدارس من مارس الماضي، إلى وقت غير مسمى لتفادي ما يمكن تفاديه من انتشار فيروس كورونا .
ومن المتوقع أن يعاود طلاب المدارس إلى فصولهم في الأسبوع الحالي من سبتمبر، وهو الأمر الذي يجعل من الأسر تتخوف مرة آخرى من ما يمكن حدوثه في الفترة المقبلة .
حركة طبيعية
وتتخوف طبقة كبيرة من المتعليمن في البلاد من التداعيات التي من الممكن أن تسببها عودة المدارس في هذا التوقيت الحرج والمعقد .
وقامت الحكومة بفتح دور العبادة والأسواق بجانب عودة الحركة الطبيعية للمواصلات في الفترة الماضية، بالإضافة إلى تخفيف الحظر الكلي الذي كان مفروضاً على البلاد في الفترة الماضية .
وفي الولاية الشمالية اختلف الأمر عما هو عليه في العاصمة الخرطوم والولايات الآخرى، وذلك بعد أن قامت الحكومة في المنطقة بإغلاق عام ، بعد تقارير تشير إلى كثرة الإصابات في تلك المنطقة، حيث أن الحياة توقفت تماماً بعد الحظر الذي فرض من قبل السلطات هناك .
استئناف الدراسة
وبالرغم من كل ما ذكر في الأعلى أعلنت الحكومة السودانية ممثلة في وزارة التربية والتعليم عن استئناف العام الدراسي في جميع أنحاء البلاد يوم الأحد الموافق الـ 27 من سبتمبر الحالي للعام 2020 .
وأوضح القرار بأن المعلمين سوف يقومون بالعمل في مدارسهم قبل ثلاثة أسابيع من بداية استئناف الدراسة .
وأعلنت معظم الجامعات في السودان في الأيام القليلة الماضية عن استئنافها للدراسة عقب عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث اعلنت بعض الجامعات عن عودة الدراسة في نهاية الشهر الماضي .
وكان جامعات بحجم جامعة الخرطوم وأمدرمان الإسلامية من الجامعات التي سمحت بعودة الطلاب إلى قاعات الدراسة من أجل استئناف العملية الدراسية، وذلك بعد أن قامت إدارة الجامعتين بوضع خطط مستقبلية للطرق الدراسية واطلعت وزراة الصحة في البلاد على ذلك .
