استئناف الدراسة في تونس.. مخاوف عديدة وتوتر بسبب “كوفيد 19”
لا شك أن تداعيات فيروس كورونا في العالم العربي لن تتوقف قريباً، في الوقت الذي تعمل فيه العديد من الحكومات ممثلة في وزارات الصحة المختلفة في الدول العربية للسيطرة على الفيروس واستمرار الحياة الطبيعية لا سيما في القطاعات التعليمية والاقتصادية التي تأثرت بالفيروس أكثر من غيرها .
تخوف الأسر
ففيروس كورونا في مصر على سبيل المثال سيطر على الكثير من مفاصل الحياة في ظل تنامي الإصابات، وهو نفس الحال بالنسبة للملكة العربية السعودية والسودان والجزائر وغيرها من الدول العربية الآخرى ما يجعلنا ندرك خطوة الوضع الصحي في هذه الدول .
بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في تونس من أجل مواصلة العام الدراسي في البلاد، إلا أن الأسر التونسية تتخوف من ذهاب الأبناء إلى المدارس .
وبعد غياب دام لسبعة أشهر أرسلت الكثير من الأسر التونسية أبناءها إلى المدارس اليوم الثلاثاء لمواصلة حياتهم التعليمية، وذلك في الوقت الذي تتخوف فيه بعض العائلات من تفشي فيروس كورونا المستجد وسط أبناءهم في المدارس .
وقامت وزارة التربية والتعليم بإجراءات احترازية تتمثل في تقسيم كل صف إلى قسمين، ولضمان التباعد الجسدي والاكتظاظ عملت الوزارة على مواصلة الدراسة بطريقة يوم بعد الآخر .
وكانت العديد من الأسر التونسية تأمل في أن تقوم الوزارة بخطوة أكثر تطميناً للعائلات تتمثل في تأجيل الدراسة إلى وقت آخر في البلاد، باعتبار أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في تزايد .
قلة الوعي
ويعتبر قطاع واسع من التونسيين بأن مسألة السيطرة على الأطفال تعتبر أمراً صعباً في الوقت الراهن، على اعتبار أن الكثير منهم لن يكون بدرجة الوعي التي تجعله بعيداً عن الإصابة بالكوفيد 19 وبالتالي نقله إلى الأسر .
وهي الخطوة الأكثر خطورة والتي تجعل من العائلات أكثر تقرباً من قرار تأجيل المدارس إلى حين معرفة مصير الفيروس في البلاد، وباعتبار أن الإجراءات المتخذة غير كافية للحد من انتشار الفيروس .
في حين يرى البعض الآخر بأن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة والمتعلقة بالتباعد الاجتماعي بين التلاميذ ما هي إلا فقاعة إعلامية من أجل مواصلة الدراسة في البلاد، وترى بأن تونس تريد السير على خطى الدول العربية الآخرى التي عملت على استئناف الدراسة في فصول تلاميذها دون مراعاة للمخاطر التوقعة من ذلك الأمر .