استمرار تدفق اللاجئين الإثيوبيين إلى السودان هربًا من الحرب

الحرب الإثيوبية بإقليم التقراي \ Ruetir
0

استمر تدفق اللاجئين الإثيوبيين إلى الأراضي السودانية خلال اليومين الماضيين وذلك بعد اندلاع نزاع مسلح بمنطقة إقليم التقراي الإسبوع الماضي.

وقالت وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا) اليوم الأربعاء إن ولايات البلاد الشرقية استقبلت منذ اندلاع القتال حوالي 8 آلاف من اللاجئين الإثيوبيين .

وأوضحت بان مزارعون ولاية القضارف المتاخمة للحدود الإثيوبية قاموا بجمع الغذاء وتوفير أماكن إيواء للوافدين، وفق مصدر حكومي نقلت عنه “سونا” قوله إن نحو 200 ألف إثيوبي ممكن أن يلجؤوا إلى السودان.

وأعرب المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بابار بلوش عن “القلق إزاء تأثيرات النزاع الدائر”، لافتا الثلاثاء إلى وجود “مئات من طالبي اللجوء” عند معبرين حدودين في المنطقة.

وأكد مدير مكتب معتمدية اللاجئين السودانية بالولاية السر خالد، على تزايد أعداد اللاجئين على رأس الساعة، وهم في حوجه ماسة إلى المأوى والعلاج الطبي والطعام.

وشدد على أن جميع تلك الحاجيات تواجههم فيها نقص حاد.

وتوقع السر بأن يتزايد أعداد اللاجئين إلى السودان مع استمرار الحرب في إقليم التقراي الإثيوبي.

على صعيد متصل، بدأت الترتيبات في محلية الفشقة السودانية لتهيئة معسكر الشجراب لإيواء اللاجئين الهاربين من الحرب في إثيوبيا.

وقد حثَّ وزير الدفاع السوداني اللواء ياسين إبراهيم، جميع الأطراف في إثيوبيا لضبط النفس والتعامل بحكمة مع الأوضاع الراهنة.

وصرَّح وزير الدفاع السوداني بعد اجتماع مجلس الأمن والدفاع في السودان بأن “السودان ينظر بقلق لما يجري في الجارة إثيوبيا من اقتتال”.

ودعا إبراهيم في تصريحه الأطراف جميعها في إثيوبيا إلى التصرف بحكمة واعتماد الحل السياسي السلمي وضبط النفس ومنع الاستفزازات.

وطالب إبراهيم المجتمع الدولي والإقليمي القيام بواجباتهم لإحلال الاستقرار في الإقليم وتمكين فرص السلام في الدولة الشقيقة إثيوبيا.

السودان يبدي قلقه

ويوم الإثنين الماضي، بحث مجلس الأمن والدفاع في السودان تطورات الأوضاع الأمنية التي تشهدها إثيوبيا مؤخرًا.

وأبدى السودان قلقه البالغ جراء تطورات الأوضاع الأمنية في إثيوبيا بعد الحرب التي شنتها أديس أبابا على إقليم التقراي شمالي البلاد.

وكانت حكومة كسلا والقضارف المحاذيتين لإثيوبيا قد قررت إغلاق الحدود بعد اندلاع مواجهات خواتيم الإسبوع الماضي. وأرسلت الحكومة السودانية تعزيزات أمنية نحو الحدود الشرقية بغرض تأمينها ومنع تسرب المقاتلين والفارين من المعارك إلى السودان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.