الأقصى والحرم الإبراهيمي.. وانتهاكات مستمرة من الإحتلال الإسرائيلي
نشرت وزارة الأوقاف الفلسطينية تقريرا حول وضع المقدسات وضحت فيه الانتهاكات المتواصلة من قبل الاحتلال بحق الأقصى والحرم الإبراهيمي.
أضافت وزارة الأوقاف خلال التقرير بأن محاولات السلطات الإسرائيلية لتهويد المقدسات وتغيير هوية البلدة القديمة في القدس المحتلة وخصوصاً الأقصى والحرم الإبراهيمي ما هو إلا محاولة فاشلة أمام صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بهويته وأرضه وتاريخه.
وذلك بحسب ما جاء في تقرير أعدته وكالة وفا فقد اوضحت الوزارة اليوم في تقرير حول وضع المقدسات خلال شهر تشرين الأول الماضي أن قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى 23 مرة واعتقلت وأبعدت عدداً من حراسه.
وأشار التقرير إلى أن شرطة الاحتلال كثفت من تواجدها في شوارع القدس وأحيائها، وحررت المخالفات لمقدسيين بحجة أنهم من خارج البلدة القديمة، وفرضت غرامات مالية على مقدسيين دخلوا للبلدة القديمة ومنعتهم من الوصول والصلاة في المسجد الأقصى.
وأيضاً قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال نائب مدير عام دائرة الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات وموظف الإعمار في المسجد حسام سدر كما منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي لـ 50 وقتاً.
وفي سياق متصل قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات المنازل ومبانٍ في حملة الأعمال التعسفية والانتهاكات الواضحة للمعاهدات الدولية ومقررات القانون الدولي الإنساني.
حيث هدمت القوات التابعة للكيان الصهيوني ما يقارب 70 منزلاً ومبنى تعود للسكان في قرية حمصة البقيعة في محافظة طوباس بمنطقة الأغوار في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي تصريح لرئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتيه قال :”إسرائيل نفذت أكبر عملية هدم في منطقة الأغوار الفلسطينية”، وأن الهدم طال 70 منشأة وحظائر للماشية، وترك 80 مواطنا بلا مأوى”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ حول هدم عشرات المنازل والمباني، إن “هذا الإجراء يعد انتهاكا واضحا للشرعية الدولية ومقررات القانون الدولي الإنساني”.
وأكد حافظ أن “تلك الممارسات الإسرائيلية تفاقم من الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق، والتحديات الكبيرة ذات الصلة بانتشار جائحة فيروس كورونا فضلا عما تمثله من عائق أمام حل الدولتين وفرص التوصل للسلام الشامل والعادل، وتحقيق الاستقرار في المنطقة”.