الأمم المتحدة: الصراع في السودان قد يخلف أكبر أزمة جوع في العالم
حذر برنامج “الأغذية العالمي” من أن الصراع الدائر في السودان قد يخلف أكبر أزمة جوع في العالم، في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.
كما ألقت الحرب الدائرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ نحو عام تقريباً، بثقلها على الشعب السوداني الذي يعاني أساسًا من أزمة غذاء ونازحين وفقر.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، اليوم الأربعاء، “إن المعارك التي أوقعت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح 8 ملايين شخص، “تهدد حياة الملايين كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بكاملها”.
وأضافت ماكين، أنه “في حال لم يتوقف العنف قد تخلف الحرب في السودان أكبر أزمة جوع في العالم”، مشيرة إلى أنه “قبل عشرين عام، شهدت دارفور أكبر أزمة جوع في العالم، ووحد العالم آنذاك جهوده لمواجهتها ولكن السودانيين منسيون اليوم”.
أما في جنوب السودان، فقد لجأ 600 ألف شخص هربا من الحرب، كما يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مراكز الإيواء عند الحدود من سوء التغذية، بحسب ماكين.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أكدت بوقت سابق أن طفلا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للاجئين في دارفور.
يشار إلى أنه منذ تفجر المواجهات الدامية بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي 2023 أصبح قصف المدنيين وتدمير البنى التحتية والنهب والتهجير القسري وإحراق القرى من الممارسات اليومية التي يتكبدها 48 مليون سوداني.
فيما عانى 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وصار خمسة ملايين منهم على شفا المجاعة، في حين كابد العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل.
ووفق برنامج الأغذية العالمي، فإن أقل من “5% من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة” في الوقت الراهن.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.