دارفور.. حركة نزوح كبيرة وعشرات الضحايا المدنيين بقصف للطيران الحربي

دارفور.. حركة نزوح كبيرة وعشرات الضحايا المدنيين بقصف للطيران الحربي

أجبر قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بقياد البرهان، سكان منطقة الزرق الواقعة شمال إقليم دارفور على النزوح لمناطق أكثر أمناً، من قصف الجيش السوداني.

وبحسب مصادر محلية، قال سكان منطقة الزرق التي تبعد حوالي 167 كلم إلى الشمال من مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، إن الطيران الحربي السوداني أجبرهم على الفرار من المنطقة والنزوح إلى مناطق كتم ومليط والكومة.

وقد أدت الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو التابع للجيش السوداني، على بادية الزرق، إلى مقتل 5 أشخاص مدنيين وجرح 22 آخرين، ، آخرها كان ليل الثلاثاء قبل الماضي، كما نتج عنها حركة نزوح كبيرة بين المواطنين.

كما صرح عدد من سائقي الشاحنات التجارية القادمة من مدينة الكفرة الليبية الحدودية لـ “دارفور 24″، إنهم تفاجئوا بخلو المنطقة من المدنيين بالكامل، وجريان المياه من إحدى المحطات، التي تعمل بالطاقة الشمسية دون أن يوقفها أحد مما يؤكد نزوح المواطنين.

وقال حسن رابح محمود، وهو أحد أبناء منطقة الزرق، أن جميع مواطني الزرق نزحوا عقب غارات للطيران الحربي السوداني على المنطقة، إلى محلية كتم ومليط والكومة.

كما أضاف محمود، بأن أعداد السكان الذين يقدرون أكثر من 3 آلاف شخص وعدد كبير من الماشية، اتجهوا غرباً نحو وادي هور. وقال: “أنا شخصيا نزحت مع أسرتي إلى كتم ولم يبقى في المنطقة اي شخص والطيران قام بتدمير معظم مصادر المياه والبنية التحتية وللمرة الثانية على التوالي”.

وكانت التنسيقية العليا للرعاة والرحل أدانت في بيان صادر عنها الغارات الجوية على منطقة الزرق، وقالت إن طيران الجيش يستهدف بشكل منظم وموجه وعنصري مجتمعات الرعاة والرحل، كما أنه يدمر منشآت خدمية تقدم الخدمة لآلاف الرعاة حول منطقة الزرق.

وطالبت كافة المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية بإدانة الإنتهاكات ورصدها.

وكان عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني قد صرح في وقت سابق، بأنه لن تكون هناك أي مساعدات أو معونات أو إغاثة للمحتاجين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وبأن الحل عسكري فقط.

جاءت تصريحات البرهان بعد، تصريح قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي” في الثامن من فبراير الماضي، بأن الحكومة السودانية تحتجز 70% من المساعدات الإنسانية بميناء بورتسودان في انتظار إجراءات التخليص والعبور إلى مناطق الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان، كما أنها، لا تكترث أبداً لمعاناة السودانيين، معلناً استعداده للدخول في اتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة الدعم السريع.

وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين فر أكثر من 1.5 مليون إلى دول أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.