طالبت منظمة الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، إسرائيل بوقف جميع عمليات الهدم الغير شرعية بشكل فوري، وقف هدم منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأشارت المنسقة الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة، فلين هاستينغز، إلى أنها زارت أمس، تجمع “حمصة البقيعة“، شمالي الضفة الغربية في فلسطين.
وتحدثت منسقة الأمم المتحدة عن المعاناة التي يعانيها أهالي التجمع قائلة: “وفقا للإجراءات القانونية المحلية الإسرائيلية، هدمت السلطات الإسرائيلية منازل وممتلكات الأسر التي تسكن هناك، أو صادرتها خمس مرات، منذ مطلع شهر فبراير”.
وأردفت هاستينغز: “لقد صودرت جميع الخيام والمؤن وخزانات المياه وأعلاف المئءواشي، على الرغم من الدعوات المتكررة التي أطلقها المجتمع الدولي لوقف هذه الإجراءات وفقا للقانون الدولي“.
وشددت المسؤولة الأممية تحذيرها من أن “الأوضاع التي يمارس فيها الضغط على التجمعات للانتقال منها، تنطوي على خطر حقيقي بالترحيل القسري”، بحسب RT.
وتابعت هاستينغز، إن الإجراءات الإسرائيلية بحق سكان تجمع “حمصة البقيعة”، متواصلة بالرغم من أن سكان التجمع “استنفذوا سبل الانتصاف من خلال الإجراءات القانونية المحلية، فوفقا للقانون الدولي، ينبغي للسلطات الإسرائيلية أن توقِف جميع عمليات الهدم الإضافية التي تطال منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم على الفور”.
وأكدت منسقة الأمم المتحدة، إنه يتوجب على السلطات الإسرائيلية “أن تسمح لمجتمع العمل الإنساني بتقديم المأوى والغذاء والمياه لهذه الفئة الأكثر ضعفا، ولأولئك الأشخاص للبقاء في منازلهم”.
يُذكر أن تجمع “حمصة البقيعة” تعرض لعمليات هدم متكررة (5 مرات) منذ بداية شهر فبراير الجاري.
وفي سياق آخر، أكدت الأمم المتحدة مطلع فبراير الجاري، أن حوالي 100 ألف لاجئ سوري تشردوا من مخيماتهم بسبب الأحوال الجوية السيئة والعواصف التي تتعرض لها المنطقة.
ووصفت الأمم المتحدة وضع اللاجئين هناك بـ”الكارثي”، فيما قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركه: أن حوالي 120 ألف سوري في المخيمات يكافحون من أجل البقاء، بفعل الأمطار الغزيرة والرياح.
كما قال أن الأحوال الجوية جرفت مخزونات الغذاء والأدوات المنزلية الخاصة باللاجئين، وأن أكثر المتضررين هم من النساء الحوامل والأطفال.
ففي يناير الماضي، لقي طفل مصرعه وأصيب 3 آخرون، جراء الأمطار الغزيرة والسيول، التي تعرضت لها مخيمات النازحين شمال محافظة إدلب.
وذكرت مصادر محلية أن الطفل المتوفى ويدعى عبدالرزاق الجوباسي ويبلغ من العمر 6 سنوات، توفي صباح الثلاثاء بسبب انهيار خيمته المبنية من البلوك في مخيم التمانعة شمال بلدة كللي بريف ادلب الشمالي.
