الأمم المتحدة تدعو سوريا وإسرائيل إلى احترام اتفاقية “فض الاشتباك”
دعت الأمم المتحدة، سوريا وإسرائيل إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد واحترام اتفاقية “فض الاشتباك” ، وذلك بعد سقوط صاروخ سوري في صحراء النقب قرب مفاعل “ديمونا” الإسرائيلي، والغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية بريف دمشق.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو، “نحن على علم بما ورد عن الضربات الصاروخية في إسرائيل وسوريا، وما زلنا نشعر بالقلق إزاء هذه التطورات”.
وأضاف دوغاريك: “نحث الطرفين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب خطر التصعيد”، مذكراً سوريا وإسرائيل بالتزاماتهما، وضرورة احترام اتفاقية “فض الاشتباك” لعام 1974، التي تنص على أن الطرفين يلتزمان بدقة بوقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، ويتمنعان عن جميع الأعمال العسكرية ضد بعضها البعض تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 338 الصادر في 22 من تشرين الأول من عام 1973.
وأمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف مواقع في سوريا رداً على سقوط صاروخ سوري “أرض- جو” من طراز “SA-5” في منطقة النقب بالقرب من مفاعل “ديمونا” النووي، واصفاً إياه بأنه “طائش وغير متعمد” وأطلق خلال غارات إسرائيلية قبل أن “يتجاوز هدفه”.
من جهتها، اكتفت سوريا بالإعلان عن أن دفاعاتها الجوية تصدت “لعدوان إسرائيلي في محيط دمشق”.
في سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة، أن الانتخابات الرئاسية التي ستجريها الدولة السورية في مناطق سيطرة “النظام” في 26 من أيار مايو المقبل، “ليست جزءاً من العملية السياسية” التي ترعاها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء الفائت، “إننا نرى أن هذه الانتخابات الرئاسية ستجري في ظل الدستور الحالي، وهي ليست جزءاً من العملية السياسية، والأمم المتحدة غير منخرطة في هذه الانتخابات، ولا يوجد تفويض لنا بذلك”.
وأوضح أن المنظمة الدولية مستمرة في التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي في سوريا، مضيفاً أن قرار مجلس الأمن الدولي 2254 “يمنحنا تفويضاً بتسهيل عملية سياسية تبلغ ذروتها بإجراء انتخابات نزيهة وحرة وفقا لدستور جديد، وتحت رعاية أممية”.
وكان الحكومة السورية في مناطق سيطرة “النظام” قد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، في خطوة تلقى رفضاً من المعارضة السورية ودول غربية، مقابل دعم روسي- إيراني.