تحدث مسؤول أمريكي بارز للصحفيين في مسألة خروج السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية مؤكدًا بأن القرار سيصدر رسميًا خلال الأيام القليلة القادمة.
ولم يربط المسؤول ما بين إصدار قرار خروج السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية وبين إصدار تشريع يمنح الخرطوم حصانة سيادية تحول دون ملاحقة البلاد بقضايا متعلقة بالإرهاب مستقبلًا.
ولفت إلى وجود مفاوضات مكثفة تجريها الإدارة الأمريكية الحالية والكونغرس، مشددًا على حجم الصعوبات التي من شأنها تأخير إصدار الحصانة السيادية إلى حين شهر يناير القادم موعد انعقاد الدورة الجديدة للكونغرس.
وبحسب صحيفة (الشرق الأوسط) قال المسؤول الأمريكي لعدد من الصحفيين السودانيين عبر تقنية الفيديو، طالبًا عدم ذكر اسمه، إن خروج السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية سيتم يوم 14 ديسمبر الجاري أي يوم الإثنين القادم.
وأوضح المسؤول عن تبقي يوميين فقط، الخميس والجمعة، من أجل اعتراض الكونغرس على القرار بأغلبية ثلثي الأعضاء، نظرًا للعطلة الرسمية في الولايات المتحدة يومي السبت والأحد.
ورفض المسؤول الربط بين خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتشريع قانون الحصانة السيادية.
وأشار إلى أن الفرق بين الاثنين يتمثل في أن خروج السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية قرار تنفيذي، بينما يحتاج الثاني إلى تشريع يقره الكونغرس.
والثلاثاء، أبدى المحلل السياسي الإسرائيلي أراك رافيد تفاؤله بشأن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، مشيرًا إلى حدوث ذلك قبل نهاية العام الجاري.
ويعرف رافيد بأنه أحد المحللين السياسيين المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا لموقع صحيفة (القدس العربي)
وقال رافيد نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين كبار إن السودان طلب من إسرائيل الضغط على الكونغرس حتى تتم الموافقة على قانون الحصانة السيادية.
وأضاف: “مصادري أكدت أن البرهان أثار خلال الزيارة مع الإسرائيليين ومع أرييه لايتستون، مستشار السفير الأمريكي في إسرائيل، قضية قانون الحصانة السيادية وطالب الحكومة الإسرائيلية وإدارة ترامب بالعمل مع الكونغرس لحل المشكلة”.
وأكد بأن مصادر أمريكية أخبرته أن الوفد الإسرائيلي الذي زار الخرطوم قبل أيام كان من ضمنه لايتسون، وأنه بمثابة الرافعة التي وقفت خلف عملية التطبيع بين إسرائيل والسودان.
ومضى قائلًا: “الموعد النهائي لإجازة القانون هو 14 ديسمبر وأن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أن عملية التطبيع مع السودان لن تتقدم للأمام”.
