الإدارة الذاتية الكردية تدعو السوريين للتكاتف وإخراج المحتلين

الإدارة الذاتية لشمال سوريا تدعو السوريين للتكاتف وإخراج المحتلين
0

نشرت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا اليوم الخميس، بيانا دعت فيه السوريين لتوحيد قواهم والعمل على إخراج المحتلين وعلى رأسهم تركيا.

وجاء في بيان الإدارة الذاتية، اليوم الخميس، نشرته على صفحتها في الفيسبوك: “ندعو الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، تحقق في الجرائم التي ارتكبها وترتكبها تركيا وفصائلها المرتزقة في منطقة عفرين، والكشف عن مصير أكثر من سبعة آلاف مدني مختفي قسريا، وأن تعمل على عودة آمنة لسكانها الأصليين وتعويضهم، وإخراج كافة الدخلاء وإزالة كافة مظاهر الاحتلال”.

وتابع البيان: “انطلاقا من إيماننا بوحدة الأراضي السورية والتزامنا التام بصون وحدة البلاد وتحريرها من كافة أشكال الاحتلالات، ننادي كافة الأطراف السورية أن توحيد قواها لإخراج جميع المحتلين، وفي مقدمتهم تركيا التي قوضت جهود حل الأزمة السورية واستغلت محنة السوريين لتحوّلهم إلى مرتزقة وجنود تحت الطلب، خدمةً لمصالحها التوسعية في المنطقة.. وليكون ذلك مدخلا للحل الأمثل لتسوية الأزمة وإنهاء مأساة الشعب السوري، التي تكون عبر تكاتف جميع السوريين والتركيز على المشتركات ووحدة المصير، دونما تمييز أو انحياز، ويكون عبر التنفيذ الفعلي لقرار مجلس الأمن 2254 وانقاذ البلاد من الاستبداد والانقسام”.

من جانبها، وبعد فشل محاولاتها في إنهاء وجود قوات سوريا الديمقراطية في مدينة عين عيسى شمال شرقي سوريا،يبدو أن تركيا تتجه إلى تطويقها بقواعد عسكرية.

حيث تمثل مدينو عين عيسى “عاصمة” الإدارة الذاتية التي تسير شؤون المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا ، في شمال شرق سوريا، حيث تقع في ريف الرقة الشمالي.

وأقر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحركات التركية تتصاعد في محيط المدينة بشكل ملحوظ، حيث تعمد إلى إحاطتها بالقواعد العسكرية.

وعلاوة على أنها “عاصمة” الإدارة الإذاتية، فإن المدينة تتمع بأهمية استراتيجية، نظرا إلى موقعها الجغرافي كونها تقع قرب الطريق الدولي M4.

كما تربط محافظات عدة مثل الحسكة والرقة ودير الزور شرقا بمدينة حلب شمالا، كما تصل عبر شبكة طرق رئيسة شرق الفرات بغربه،

زيادة على ذلك تمنح الطرف الذي يسيطر عليها عسكريا قدرة على التحكم بطرق المواصلات والإمداد اللوجستي بين مناطق عدة.

وصرح المرصد إن أنقرة تعمل على تدشين قواعد قريبة من المدينة، ونقل عن مصادر قولها إن الأتراك يعملون على إنشاء قاعدة خامسة لهم في تلك المنطقة.

موضحة أنه يجري استقدام تعزيزات عسكرية ولوجستية وتشييد قاعدة مقابل قرية الدبس بالمحاور الغربية لعين عيسى.

وقبلها ، شيّد الأتراك 4 قواعد تتوزع على الشكل التالي: الأولى مقابل عين عيسى من الجهة الشمالية، والثانية مقابل قرية جهبل شرق المدينة والثالث مقابل محطة الوقود غرب عين عيسى والرابعة ماقبل محطة وقود عاصمة غرب عين عيسى.

وكانت تركيا شنت عملية عسكرية واسعة النطاق في عام 2019، أطلقت عليها “نبع السلام”، لكن منظمات حقوقية نشرت تقارير تشير إلى ارتكاب أنقرة جرائم حرب خلال هذه العملية.

وخلال “نبع السلام”، قصف تركيا بشكل كثيف مدينة عين عيسى، وتقدمت كثيرا منها بالتعاون مع ميليشيات سورية  موالية لها، وتكرر الأمر في وقت لاحق بعد نهاية العملية.

وتقول تركيا إن قوات سوريا الديموقراطية  تتخذ من المدينة نقطة انطلاق لشن هجمات تزعجها، وتطالب بانسحابها من هناك، لكن “قسد” ترفض الانسحاب على اعتبار أن المنطقة خارج مناطق تفاهمات تركيا وروسيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.