الإعلامي جابر القرموطي يلجأ “للراب ” للحديث عن المرأة الأربعينية
خرج الإعلامي المصري جابر القرموطي للمرة الأولى إلى الجمهور في هيئة “مغني راب”، معلنا عبر صفحته الرسمية عن إطلاق أغنية “ست فوق الأربعين”، ليستقبل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر هذا الإعلان، بردود فعل متنوعة بين الدعم والانتقاد والسخرية.
كما أنها ليست التجربة الاولى لجابر القرموطي في عالم الغناء ، حيث نشر خلال العام الماضي أغنيتين، عبر صفحته الرسمية، كانت آخرهما أغنية “بكره هنعيش” لمواجهة التحرش بمصر، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، لكن اختيار القرموطي للون غنائي شبابي، جعل التجربة الحالية محل حديث جمهور مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة.
ويكشف الإعلامي المصري عن أسباب خوضه لتلك التجربة المختلفة، موضحا أن القضية التي تناقشها أغنيته الجديدة، كانت في الأساس حول المرأة الأربعينية، وهو موضوع درج على موقع تويتر في مصر، خلال الأيام الأخيرة، “بعد قراءة المناقشات بين الرجال والنساء في هذا الموضوع، بين داعم ومقلل من شأن المرأة، وجدت أن الأمر ملهما لمخاطبة الجمهور حوله”.
ويقول القرموطي أثنا حوار صحفي له “استفزني تقليل البعض من المرأة بعد إتمام عقدها الرابع من العمر، وأعجبت بشجاعة السيدات في الرد، فقررت أن أحاكي تلك المناقشات من خلال أغنية، تقوم على فكرة السجال بين طرفين، يقنع أحدهما الآخر في النهاية، أقوم خلالها بدور رجل يقلل من المرأة، أمام سيدة تهزم أفكاري بحجتها القوية، وبما أنني لا أملك حاليا فرصة الظهور عبر منصة إعلامية للتفاعل مع القضايا المجتمعية، اخترت تلك الطريقة”.
موضحا أنه بحث عن شريكة في الغناء، عبر “تويتر” أيضا، لتمثل الصوت الأنثوي في هذا العمل الفني، مشترطا أن تكون قد تجاوزت عامها الأربعين، لتعبر عما تمر به، بشكل حقيقي وصادق، ليكون مؤثرا بقوة على الجمهور، ووقع الاختيار على المطربة ميادة نصري.
انتقادات
ينقسم النقاد في مثل تلك الوقائع، بين مؤيد ومعارض، بين من يرى أن الفن يستطيع فقط تقديمه، المختصون به، وبين من يرى أن الفن ليس حكرا على أحد، وأن الحكم يكون على جودة المنتج الفني فقط فور صدوره.
ويقول القرموطي: “لست مغنٍ بل مؤدٍ أيضا، ومحب للعود، وفي حالة نجاح الأغنية، ربما أتقدم إلى اختبارات نقابة المهن الموسيقية، وهذا سيكون شرفًا كبيرا لي، أن أكون عضوا في تلك النقابة العظيمة”.
وأفاد الناقد الفني، طارق الشناوي إنه يتعجب ممن يهاجمون أغنية القرموطي، قبل إصدارها، لمجرد أنه غير أكاديمي أو مختص، “الحكم فقط يكون على المنتج الفني، وليس صانعه”.
وأضاف الشناوي “اختيار القرموطي للراب” موفق تماما، خاصة مع نجاح هذا اللون الغنائي حاليا في مصر، وانتشاره بين فئة الشباب، ومن المهم أن يختار مقدم العمل الفني العوامل التي تساعده على النجاح بعناية شديدة”.
كما صرح القرموطي أن كثيرًا من الأشخاص المقربين منه سواء من العائلة أو الأصدقاء، حذروه من تلك الخطوة، لكنه أصر على خوض تلك التجربة، وقال: “الحياة مخاطرة، وأنا مستعد دائمًا لطرق باب الرزق بطريقتي الخاصة، وأفكاري المختلفة، وإذا نجحت تلك الأغنية، سأقدم مزيدًا من الأغاني في الأيام المقبلة
وختم: “أتمنى أن تلقى الأغنية إعجاب الجمهور، ولا أسعى إلى التريند، أو جذب الأضواء، كان يمكن أن أفكر في ذلك، في بداية مسيرتي المهنية، لكنني بالفعل حاليًا أملك نصيبي من الشهرة، والجمهور يعرفني جيدًا، لكنني أحاول خوض تجارب متنوعة، وتلك هي طريقتي للتعامل مع الحياة، وأميل أكثر إلى المخاطرة مهما كانت العواقب، لأن هناك ما يستطيع الإنسان تعلمه، ما دام يحاول ويجرب”