أجرت الإمارات تحقيقًا مع صحفي سوداني مقيم في أبو ظبي، جراء حديثه عن وجود تدخل استخبارات خليجية في أزمة شرق السودان.
ويدور في شرق السودان صراع سياسي ذو طابع قبلي وسط حالات استقطاب حادة، نتج عنها وفاة العشرات إثر احتجاجات تقودها الأطراف الفاعلة للضغط في اتجاه تلبية مطالبها.
قالت مصادر موثوقة بحسب موقع (سودان تربيون) اليوم الأحد، إن السلطات في الإمارات اعتقلت صحفي سوداني يدعى جعفر همد، وأجرت معه تحقيقًا بعدما تحدث عن التدخل لبعض دول الخليج في أزمة الشرق، ومن ثم أفرجت عنه بعد تعهده بعدم ممارسة العمل السياسي في الإمارات.
وذكرت المصادر أن الصحفي وقع على إنذار أخير يلزمه عدم ممارسة العمل السياسي داخل الإمارات، وسيتم إبعاده بصورة نهائية حال تكرر الأمر مرة أخرى.
وكان همد عبر بث مباشر بصفحته بموقع “فيسبوك” قال إن أزمة شرق السودان تتدخل فيها مخابرات خليجية لها مصالح بموانئ البحر الأحمر.
تدخل استخباراتي
على صعيد متصل، كشف اجتماع لمجلس الأمن والدفاع في السودان بوقت سابق عن وجود وجود تدخل استخبارات خارجية في أزمة شرق البلاد، مما يجعل هذا الملف كثير التعقيدات.
وتشهد ولاية البحر الأحمر احتجاجات متصاعدة، منذ الأحد أغلق إثرها ميناء بورتسودان الجنوبي وذلك رفضا لتوقيع “مسار الشرق” المضمن في اتفاقية السلام الموقعة في جوبا.
كما لقي ضابط شرطة برتبة ملازم أول، مصرعه طعنًا بمدينة “هيا” بولاية البحر الأحمر شرقي البلاد على أيدي محتجين غاضبين.
وأشار وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، إلى أهمية الحوار والنقاش السلمي ووجود استراتيجية متكاملة في السودان لإدارة أزمة الشرق “لوجود بعد استخبارات خارجية تسببت في الكثير من التعقيدات”.
وقال وزير الدفاع، اللواء (م) يس إبراهيم يس، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع ناقش الأحداث في الشرق، وتلقى تنويرًا أمنيًا من الأجهزة المختصة.
وبين أن “الاجتماع أمن على أن شرق السودان يعاني من مشكلات متجذرة، وأن حلها لا ينبغي أن يكون بهذه الطريقة التي أتبعت”.
وسعت الخرطوم لمحاولة احتواء التوتر الذي حدث في الفترة الماضية بإرسالها قوات أمنية إلى مدينة بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر، بهدف إيقاف المواجهات الدامية.
