السودان يكشف عن تدخل استخبارات خارجية لإشعال أزمة الشرق

الأزمة في شرق السودان \ أخبار السودان
0

كشف اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن والدفاع في السودان اليوم الثلاثاء عن وجود وجود تدخل استخبارات خارجية في أزمة شرق البلاد، مما يجعل هذا الملف كثير التعقيدات.

وتشهد ولاية البحر الأحمر احتجاجات متصاعدة، منذ الأحد أغلق إثرها ميناء بورتسودان الجنوبي وذلك رفضا لتوقيع “مسار الشرق” المضمن في اتفاقية السلام الموقعة في جوبا.

كما لقي ضابط شرطة برتبة ملازم أول، الإثنين مصرعه طعنًا بمدينة “هيا” بولاية البحر الأحمر شرقي البلاد على أيدي محتجين غاضبين.

وبحسب موقع (سودان تريبون) أشار وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، إلى أهمية الحوار والنقاش السلمي ووجود استراتيجية متكاملة في السودان لإدارة أزمة الشرق “لوجود بعد استخبارات خارجية تسببت في الكثير من التعقيدات”.

وقال وزير الدفاع، اللواء (م) يس إبراهيم يس، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع ناقش الأحداث في الشرق، وتلقى تنويرًا أمنيًا من الأجهزة المختصة.

وبين أن “الاجتماع أمن على أن شرق السودان يعاني من مشكلات متجذرة، وأن حلها لا ينبغي أن يكون بهذه الطريقة التي أتبعت”.

احتجاجات في مدينة بورتسودان

تجدر الإشارة أن احتجاجات اندلعت في مدينة بورتسودان شرقي السودان، منذ أكثر من إسبوع، وأغلق محتجون الطريق الرئيسي الرابط بين الخرطوم والمدينة الساحلية، رفضًا لاتفاق سلام يخص شرق السودان ومجددين رفضهم لوالي كسلا صالح عمار.

وجاء إغلاق الطريق الرئيسي بين الميناء والعاصمة الخرطوم عن طريق إيطارات السيارات والدروع البشرية، حيث هدد المحتجون بإغلاق جميع المؤسسات  الحكومية الموجودة في المدينة وفي شرق السودان على العموم.

ويقود العمليات لاحتجاجية في شرق السودان، المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، بقيدة ناظر قبيلة الهدندوة سيد محمد الأمين ترك.

وكان المجلس قد عقد مؤتمراً الأسبوع الماضي، دعا فيه إلى منح شرق السودان حق تقرير مصيره.

على صعيد متصل، وللمرة الخامسة منذ بداية العام الجاري يندلع صراع قبلي في شرق السودان بين قبيلتي البني عامر والنوبة، في وقت حذر فيه مسؤولين سودانيين من وجود أجندة خارجية لعدة دول عربية تهدف لإبقاء الصراع مستمرًا وفقًا لمصالحها في المنطقة المطلة على البحر الأحمر.

وسعت الخرطوم لمحاولة احتواء التوتر الذي حدث في الأيام القليلة الماضية بإرسالها قوات أمنية إلى مدينة بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر، بهدف إيقاف المواجهات الدامية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.