أعلن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن بلاده تطور قمرا صناعيا باسم “إم.بي.زد-سات” وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير القدرات العلمية والتكنولوجية.
وقال آل مكتوم: “اخترنا اسم “MBZ-Sat” للقمر الصناعي الجديد الذي سيتم تطويره بأياد وكفاءات إماراتية خالصة، وهي الأحرف الأولى من اسم أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد.. تيمنا بهذا الاسم الغالي الذي يقف صاحبه وراء إنجازات نفاخر بها بين الأمم والشعوب”.
وأضاف: “القمر الصناعي (إم.بي.زد-سات) سيكون الأكثر تطورا وابتكارا في مجال تقنيات التصوير الفضائي”.
وأشار آل مكتوم، إلى أنه اختار اسم “خليفة سات” للقمر الاصطناعي الإماراتي الذي أطلق إلى الفضاء في أكتوبر 2018، تكريما لرئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان، حيث كان أول قمرا صناعيا يتم بناؤه وتصنيعه بالكامل في الإمارات بكفاءات وطنية بنسبة 100 %، وبدء العمل فيه العام 2013، ليكون بذلك أول قمر اصطناعي بإنتاج عربي خالص.
وسيكون هذا هو ثاني قمر صناعي إماراتي يتم تطويره وبناؤه بالكامل من قبل فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي ومن المتوقع إطلاقه في عام 2023، بعد القمر خليفة سات الذي أطلق عام 2018.
وأطلقت الإمارات في يوليو الماضي، أول مهمة عربية إلى المريخ تحت اسم “مسبار الأمل”، حيث أعلنت لأول مرة عن خطط مهمة المريخ في 2014، وأطلقت البرنامج الوطني للفضاء في 2017 للمساعدة في تنمية الخبرات المحلية.
وفي ظل متل هكذا تطورات صدر بيان للقصر الملكي في الرباط بالمغرب، أن الإمارات العربية المتحدة، ستكون أول دولة عربية تفتتح قنصلية لها المنطقة المتنازع عليها في الصحراء الغربية.
وأكد البيان أن مقر القنصلية سيكون في مدينة العيون، أكبر مدن الصحراء الغربية، وجاء القرار بعد اتصال هاتفي بين ، ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، والعاهل المغربي، الملك محمد السادس.
من جانب آخر سيدعم قرار الإمارات هذا، الدول العربية الحليفة، لتحقيق اعتراف دولي بملكية المغرب للصحراء الغربية، فيما سعت المغرب للحصول عليها دبلوماسيا.
حيث توجد حوالي 15 قنصلية لدول أفريقية في الصحراء الغربية، فيما افتتحت يوم أمس الثلاثاء كل من زامبيا وإيسواتيني قنصلياتها.
ويذكر أن الصحراء الغربية تخضع للسلطات المغربية منذ انتهاء الحكم الاستعماري الإسباني هناك، في العام 1974، فيما تضغط جبهة البوليساريو، من أجل نيل هذا الإقليم، الغني بالفوسفات بالثروة السمكية، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وفي سياق اخر، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإمارات إن الإمارات منذ تأسيسها تحمل إلى العالم رسالة سلام ومحبة ودعوة صادقة للعيش المشترك.
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال بمرور 75 عاماً على تأسيس الأمم المتحدة، والتي أكد فيها اعتزازه بالمشاركة في هذا الاحتفال الذي نظمته مؤسسة القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة اليوم بمناسبة ذكرى تأسيس هذه المنظمة الأممية العريقة، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات “وام”.
وأشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن إنجازات الأمم المتحدة وأسرتها الممتدة في كافة بقاع العالم من الوكالات المتخصصة تعد مذهلة للغاية، بحيث لا يستطيع أحد أن ينكر جهود الأمم المتحدة وما تقدمه من أعمال تمثل قوة دافعة هائلة للخير في عالمنا.
وقال: “إننا نثمن في دولة الإمارات إضافة إلى الأعضاء الآخرين في الأمم المتحدة، الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية للتعامل مع أكثر المشكلات إلحاحاً في جميع أنحاء العالم، فبفضل جهود الأمم المتحدة المتميزة شهد عالمنا تغييرا يدفعنا نحو عالم أكثر أماناً، نحو عالم أفضل، نحو عالم يضمن التقدم للجميع”.
وأضاف أن الإمارات تعد مجتمعاً دولياً؛ إذ نتشارك مع الدول حول العالم الكثير من التحديات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية، والصحة، والبيئة، والتعليم، إضافة إلى التعاون الدولي الفعال، والسعي إلى الحل السلمي للصراعات، وتحسين الكرامة الإنسانية، والتفاهم مع الآخرين.
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الإمارات ملتزمة تماماً بمبادئ الأمم المتحدة وقيمها، وتعمل بجد على بناء هيكل وطني لنشر السلام، والعدالة، والتسامح، والكرامة الإنسانية بين الجميع.
