دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القوى السياسية إلى الانصراف لبناء أحزابها والتحضير للانتخابات “ما يمهد الطريق للجيش للعودة إلى مهامه الوطنية في حماية البلاد والاضطلاع بدوره كاملًا في مهامه الأمنية والدفاعية”، مؤكدًا التزام القوات المسلحة بقرار عدم المشاركة في حوار المدنيين.
البرهان: نناشد القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة بإعمال صوت العقل والجلوس للحوار الوطني للوصول إلى رؤية موحدة تلبي الآمال والتطلعات
وناشد البرهان في كلمة للشعب السوداني بمناسبة عيد الأضحى، جميع القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة وغيرها من التنظيمات بـ”إعمال صوت العقل والجلوس للحوار الوطني من أجل الوصول إلى رؤية موحدة تلبي الآمال والتطلعات وبرنامج متوازن تتوحد فيه الرؤى والأهداف”. وتابع: “بغية الوصول إلى مرحلة تمكننا جميعًا من إدارة المرحلة الانتقاليّة بسلاسة ويسر وتعقبها انتخابات ترسخ لدينا مبادئ التداول السلمي للسلطة وتحقق الاستقرار”.
وأشار البرهان إلى حجم التحديات والمخاطر التي تحيط بالسودان وشعبه وتؤثر بصورة مباشرة على أوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف البيان: “إن ثقتنا في الله عز وجل، ومن ثم في أنفسنا وإيماننا الراسخ والصادق في إرادة شعبنا، تدفعنا بقوة للعمل معًا لتجاوز تلك الظروف والتحديات واستكمال حلقات البناء الوطني لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار”.
وتباينت ردود الأفعال على قرارات البرهان الأخيرة التي قضت بانسحاب المكون العسكري من العملية السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية، بين مشككٍ ومرحّب. وفيما اعتبرتها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) “مناورةً مكشوفة”، وصفها تجمع المهنيين السودنيين بـ”المسرحية السمجة” قائلًا إنها تمت بالتوافق مع قوى إقليمية ودولية واخلية تريد أن تقطع الطريق أمام الشعب الثائر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.